نفت كوريا الشمالية، اليوم السبت، وجود أي تعاون بينها وبين سوريا وإيران في مجال أسلحة الدمار الشامل، ووصفت وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان ب"الأحمق" لاتهامها بذلك. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية: إن بيونج يانج "لا شأن لها على الإطلاق بأي انتشار لأسلحة الدمار الشامل"، كما نقلت عنه وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية الملتقط بثها في سيول. وأضاف المتحدث أن ليبرمان رجل يميني متطرف وأحمق في المجال الدبلوماسي. يُذكر أن ليبرمان كان قد اتهم، خلال زيارة لطوكيو، كوريا الشمالية بالتعاون مع سوريا وإيران في مجال أسلحة الدمار الشامل. وقال ليبرمان، يوم الثلاثاء الماضي، ليوكيو هاتوياما، رئيس الوزراء الياباني: إن أنشطة بيونج يانج تهدد استقرار شرق آسيا والشرق الأوسط، كما جاء في بيان أصدره مكتبه في القدس. وردد الوزير الإسرائيلي هذه الاتهامات في اليوم التالي في مؤتمر صحفي في طوكيو، حيث قال: إن كوريا الشمالية من دول محور الشر، وقال ليبرمان: إن "محور الشر الذي يضم كوريا الشمالية وسوريا وإيران هو أكبر تهديد، ليس لإسرائيل وحدها وإنما للعالم كله"، وأضاف أن: "التعاون بين سوريا وكوريا الشمالية لا يتركز على النمو الاقتصادي والتنمية، وإنما على أسلحة الدمار الشامل". وأشار إلى العثور في ديسمبر 2009، في مطار بانكوك، على شحنة من الأسلحة الكورية الشمالية التي تقول الولاياتالمتحدة إنها كانت مرسلة إلى بلد في الشرق الأوسط. وأكد ليبرمان أن سوريا كانت تنوي إرسال هذه الأسلحة إلى حزب الله اللبناني وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة، والتي يوجد مكتبها السياسي في دمشق. وفي عام 2008 أعلنت الولاياتالمتحدة أن كوريا الشمالية ساعدت سوريا على بناء مفاعل نووي سري دمرته غارة إسرائيلية عام 2007.