أعلن وزير الخارجية الصهيوني أفيجدور ليبرمان بأن الدولة الصهيونية لن تقبل بأية إملاءات تتعلق بإشراك حركة حماس في العملية السياسية. وأوضح في مقابلة إذاعية صباح اليوم الأحد أن تل أبيب نقلت إلى روسيا رسالة تتضمن شعورها ب"خيبة الأمل" إزاء موقف موسكو من حركة حماس وقرارها بيع أسلحة لسوريا. ونقلت الإذاعة على موقعها الالكتروني أن ليبرمان أعرب عن اعتقاده بأن "مبيعات الأسلحة الروسية لسوريا لا تساهم في خلق أجواء سلمية في المنطقة"، معللا ذلك بأن "سوريا ليست معنية بتهدئة الوضع". وعلى صعيد آخر، شدد ليبرمان على أنه "لا بديل للعلاقات الإستراتيجية مع الولاياتالمتحدة ، غير أنه يجب أن تشمل السياسة الخارجية الإسرائيلية دولا أخرى أيضا تم تهميشها خلال السنوات الأخيرة". وحول إعلان وزير الأمن الداخلي نية السلطات الصهيونية هدم المنازل التي أقيمت بصورة غير قانونية في القدسالشرقية ، قال ليبرمان إن الدولة الصهيونية ليست معنية بإثارة حفيظة أي جهة إلا أنها لن توافق على التخلي عن سيادتها. وأضاف أن "دعم عرب إسرائيل لفكرة تطبيق حق العودة يدل على أنهم لا يسلمون بقيام دولة إسرائيل ويرغبون في القضاء عليها"، ورأى أن "خطر إقامة دولة ثنائية القومية مصدره مواطنو إسرائيل العرب وليس الفلسطينيون القاطنون خارج خطوط عام 1967". وانتقد وزير الخارجية الصهيوني افيجدور ليبرمان عبر الاذاعة العامة موقف روسيا ومصر وتركيا إزاء ما أسماه "الإرهاب". وقال ليبرمان "إن روسيا وأيضا مصر وتركيا وكذلك دولا أخرى تنتهج نوعا من السياسة يميز بين الإرهاب الجيد والسيء، بين الإرهاب الذي يستهدف إسرائيل وذلك الذي يضرب في مكان آخر". وأدلى الوزير الصهيوني بهذه التصريحات ردا على سؤال بخصوص لقاء الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة. خيبة أمل وأضاف ليبرمان "لقد أصدرنا بيانا بخصوص ذلك اللقاء وأصبنا حقا بخيبة امل من روسيا. كنا ننتظر منها موقفا مختلفا تماما، وابلغنا هذه الرسالة الى المسئولين الروس على كافة المستويات". وتابع الوزير الصهيوني محذرا "بخصوص حماس، لن نسمح بان تشارك هذه الحركة في أي عملية سياسية".
متطرف ومعتوه وفى سياق مماثل، نفت كوريا الشمالية بحدة المزاعم الصهيونية بأنها تعمل على نشر أسلحة الدمار الشامل، ووجهت انتقادات لاذعة لوزير الخارجية الصهيوني، أفيجدور ليبرمان، الذي جاءت الاتهامات على لسانه، ووصفته بأنه "معتوه في مجال الدبلوماسية" و"يمني متطرف"، وفق تقارير. وشددت وزارة الخارجية في كوريا الشمالية السبت، وفي أول رد فعل رسمية على تصريحات ليبرمان الثلاثاء الماضى بأن بيونج يانج "لا شأن لها على الإطلاق بأي نشر لأسلحة الدمار الشامل" وفق ما نقلت سيؤول عن وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية. وكان وزير الخارجية الصهيوني قد دعا، خلال زيارة إلى اليابان الثلاثاء، المجتمع الدولي لبذل أقصى الجهود للحيلولة دون تحقيق كوريا الشمالية وإيران طموحهما النووي، ووصف الدولتين بالإضافة إلى سوريا بدول محور الشر الجديد. وكان وزير الخارجية الصهيوني قد صرح بأن الدول الثلاثة تشكل أكبر تهديد لأمن العالم بأجمعه كونها دول تطور أسلحة دمار شامل، اتهم كوريا الشمالية بالتعاون مع سوريا في ملف أسلحة الدمار الشامل. وقال، وفق موقع الخارجية الصهيونية، إن "التعاون بين سوريا وكوريا الشمالية لا يرتكز إلى التطوير الاقتصادي والتنمية، بل إلى أسلحة الدمار الشامل". وأوضح خلال اجتماع برئيس الوزراء الياباني، يوكيو هاتوياما، أن هذه النشاطات تهدد بضرب استقرار شرق آسيا والشرق الأوسط كذلك، و"تضرب عرض الحائط بجميع المعايير المقبولة على الساحة الدولية". وأشار ليبرمان إلى إيقاف طائرة كورية شمالية في بانكوك وهي محملة بكمية هائلة من الأسلحة المخصصة لحماس وحزب الله، طبقاً للتقرير. ويذكر أن الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش، كان قد أطلق تصنيف دول محور الشر على إيران وكوريا الشمالية، والنظام العراقي السابق، عام 2002. وجاءت تصريحات ليبرمان وسط اتهامات صهيونية وأمريكية لسوريا بنقل صواريخ "سكود" إلى حزب الله.