أرسل فريق عمل معهد كارنيجي للسلام الدولي في مصر خطابا إلى وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، شرح فيه الأوضاع الديمقراطية في مصر، ومدى سوء حالة الحريات العامة فيها. بدأ فريق عمل كارنيجي الخطاب بتوضيح حالة الديمقراطية التي أصبحت مزرية مؤخرا في مصر، خاصة بعد قرار الحكومة بتمديد العمل بقانون الطوارئ لعامين مقبلين، على الرغم من وعود الرئيس مبارك الانتخابية عام 2005 بإلغائه. وذكروا أنهم يرسلون بهذا الخطاب لحث هيلاري كلينتون على اتخاذ خطوة لإصلاح شئون الحريات والديمقراطية في مصر. وأوضحوا أن حالة الطوارئ تمكن السلطات الأمنية المصرية من قمع المعارضين، وتمنع المواطنين من التمتع بحرياتهم التي يكفلها لهم القانون، ولا يحق للمواطنين أن يخرجوا في مسيرات سلمية أو تظاهرات، كما أن العمل السياسي يجر الكثير من الأخطار عليهم، ويمكن للسلطات أن تحتجز أي مواطن دون توجيه اتهامات له، وكل هذا نتيجة لقانون الطوارئ. وطالب الموقعون على الخطاب بضرورة التدخل لإتاحة الفرصة للمرشحين في الانتخابات، سواء التشريعية أو الرئاسية بالتواجد داخل الشارع المصري، وشددوا على ضرورة وجود مراقبة دولية محايدة للانتخابات، ومنع قوات الأمن من التدخل في مراكز الاقتراع أو استخدام العنف ضد النشطاء والمحتجين. يشار إلى أن فريق عمل معهد كارنيجي في مصر كانوا قد أرسلوا خطابا من قبل لكلينتون في أبريل الماضي، أكدوا فيه على أهمية ترسيخ دعائم الديمقراطية في مصر بالنسبة لمصالح أمريكا في الشرق الأوسط، ودعوا كلينتون إلى الضغط على مبارك لإنهاء حالة الطوارئ، والإفراج عن المعتقلين السياسيين. ومن ضمن الموقعين على الخطاب: توماس كاروزرس، نائب رئيس معهد كارنيجي للسلام الدولي إيليوت آبرامز، المحلل السياسي لشئون الشرق الأوسط براين كاتوليس، من مركز التطور الأمريكي توني مالينويسكي، من منظمة هيومن رايتس ووتش ميشيل دون وروبرت كاجان، من معهد كارنيجي للسلام سكوت كاربنتر، من معهد واشنطن لسياسات الشرق الأوسط إيلين بورك، من صحيفة الفورين بوليسي وأخيرا دانيل كالينجيرت، من منظمة فريدم هاوس