دعت نقابة عمال المعادن في ألمانيا "آي جي ميتال" إلى تنظيم إضرابات واسعة النطاق في جميع مصانع شركة فولكس فاجن في المانيا اعتبارا من غد الاثنين، في الوقت الذي يقاوم فيه عمال الشركة عمليات تسريح محتملة للعمال وخفض الأجور. وطالبت شركة فولكس فاجن العملاقة لصناعة السيارات الألمانية بتخفيضات شاملة في أجور العمال، وهددت بإغلاق مصانعها وتسريح جماعي للعمال كجزء من برنامج واسع لخفض التكاليف بهدف تحسين أوضاعها المالية المتعثرة. وقال متحدث باسم شركة فولكس فاجن إن الشركة بصدد الاستعداد لإضراب محتمل. وأوضح المتحدث باسم الشركة قائلا: "نريد تقليل تأثير الإضراب التحذيري على عملائنا وشركائنا ومصانعنا قدر الإمكان. ولذلك، اتخذت الشركة بالفعل إجراءات محددة مسبقا لضمان توفير إمدادات طارئة". وتوعد قادة العمال بخوض نزاع مرير ومكثف ضد أي تخفيضات من هذا القبيل. وتجري حاليا مفاوضات جماعية بين فولكس فاجن ونقابة العمال آي جي ميتال، لكنها لم تسفر حتى الآن عن اتفاق يذكر. وبحسب مجلس عمال شركة فولكس فاجن، فإن ثلاثة مصانع على الأقل لشركة فولكس فاجن في ألمانيا، وعشرات الآلاف من الوظائف معرضة للخطر. وانتهت أمس السبت هدنة عمالية إلزامية في شركة فولكس فاجن، حظرت الإضرابات. وقال المتحدث باسم فولكس فاجن إن الشركة "تحترم حق الموظفين" في المشاركة في إضرابات قصيرة، وستعتمد على الحوار البناء مع قادة النقابات العمالية من أجل التوصل إلى اتفاق مستدام ومتفق عليه من الجانبين. ومن المقرر أن يجتمع الجانبان في جولتهما القادمة من المفاوضات بشأن الأجور في 9 ديسمبر.