تصدرت المشهد ب«سيئة جارية».. شيرين عبدالوهاب والتريند وجهان لعملة واحدة

أثبتت الفنانة شيرين عبدالوهاب، بما لا يدع مجالا للشك، قدرتها الفائقة على تصدر التريند، في كل مرة تظهر للساحة الفنية من جديد، فأصبح اسم شيرين والتريند متلاصقين، وكأنهما وجهان لعملة واحدة.
وأقرب دليل على هذا ما حدث مساء أمس بدولة الكويت، حيث أحيت حفلا غنائيا على مسرح لرياضة المحركات، في أول ظهور لها بعد غياب نحو 6 أشهر، وهو الحفل الذي انتظره كل عشاقها ورفع شعار كامل العدد بعد ساعات قليلة من طرح تذاكره، لكن كعادتها دائما وأبدا تصدرت التريند بزلة لسان غريبة من نوعها !!
وذكرت شيرين في بدء حفلتها بالكويت الملحن الراحل محمد رحيم، الذي غادر عالمنا منذ أيام قليلة، وقررت أن تغني أغنية من ألحانه، حيث تعاونا سويا في أكثر من عمل، فقالت: "محمد رحيم كان عامل لي مشاعر، ووتر حساس، وصبري قليل، وأنا في الغرام، إذا بتعزوني ممكن تقرأوا له الفاتحة كلنا كدا، خلينا نعمل سيئة جارية".
وبالطبع كانت تقصد" صدقة جارية"، ورغم أنها اعتذرت على الفور، وقالت نصا وهي تضحك: "يا جماعة ما حدش يخليني أتكلم في المايك هيسيبوا كل حاجة وهتبقى تريند دلوقتي، يا ريت اللي ينزل الفيديو دا أنا بعتذر ما تخلونيش أتكلم، أنا فضيحة، لخبطوني حسيت إني أنا ضايقتكم".
وصدق حدس شيرين، وتصدرت التريند ما بين تعرضها لهجوم شديد لأخطاءها الكثيرة التي لا تغتفر، وما بين محبيها الذين هبوا للدفاع عنها والتأكيد أنه مجرد زلة لسان وارد حدوثها، وأنها اعتذرت عنه.
لم يكن هذا هو السبب الوحيد الذي صدر اسم شيرين، ولكن الإطلالة التي اختارتها شيرين في أول ظهور لها بعد غياب أثار حالة جدل كبيرة، حيث ارتدت فستانا من لون فوشيا طويل وفضفاض على شكل عباءة، بأكمام طويلة، لم يظهر حقيقة فقدانها كثير من وزنها، ولكنه كان يتيح لها الحركة بسهولة على خشبة المسرح، وتباينت الآراء حوله، فهناك من رآه غير مناسب ووصف ما ارتدته ب"جلابية فيفي عبده"، وآخرون رأوه متناسقا عليها بشكل كبير.
بعيد عن حالة الجدل التي اعتادت شيرين إثارتها مع كل ظهور لها، فقد حرصت على اصطحاب كل الداعمين لها في محنتها الأخيرة معها بالحفل، منهم، ابنتيها"مريم وهنا"، وفريق عمل ألبومها الأخير الذي طرحته مجانا على المنصات الرقمية المختلقة، متحدية في ذلك شركة روتانا وخلافاتهما التي وصلت لساحات القضاء، ومن فريق العمل: الموزع توما، والشاعر عزيز الشافعي، والملحن مدين، والشاعر تامر حسين، والشاعر بهاء الدين محمد، كما اصطحبت طبيبها المعالج الدكتور نبيل عبدالمقصود.
قدمت شيرين خلال الأمسية مجموعة من أغانيها الشهيرة التي حققت نجاحات كبيرة، وبدأت الحفل بأغنية حبيبي نساي، صبري قليل، مين اختار، زمان، ليلي يا ليل يا ليل، الوتر الحساس، وعندما وصلت إلى أغنية "مشاعر"، وعرضت صورا للملحن الراحل محمد رحيم على الشاشة، وطلبت من الجمهور الدعاء له بالرحمة والمغفرة في لحظات مؤثرة، حيث أظهرت شيرين مدى ارتباطها بالراحل واحترامها لإرثه الفني.
واستكملت شيرين، وصلتها بأغنية "مش بتاعة الكلام ده"
ومضت في الحفل لتختار ما بين الجديد والقديم منها عسل حياتي، بطمنك، كتير بنعشق.
ومن بداياتها اختارت شيرين أغنية آه يا ليل، ثم بتمنى أنساك، واللي يقابل حبيبي، وفي لحظة مؤثرة خلال الحفل، أعربت شيرين عن تضامنها مع الشعب اللبناني وهنأتهم بوقف إطلاق النار، قائلة: "مبروك لأهل لبنان وقف إطلاق النار"، ثم قامت بأداء أغنية بحبك يا لبنان، التي تحمل مشاعر الحب والتضامن مع الشعب اللبناني.
واستكملت شيرين برنامجها لتشدو بأغنية "قال إيه، على بالي"، قبل أن تنتقي من أرشيف كوكب الشرق أم كلثوم أغنية ألف ليلة وليلة، لتعود مجددا إلى أعمالها وتختار كتر خيري، كده يا قلبي، قلة النوم، متحاسبنيش، الكدابين وصبري قليل.
لم يخلو الحفل من مداعبة شيرين للجمهور حيث قالت "هقعد سنجل طول عمري" في إشارة لابتعادها عن طليقها الفنان حسام حبيب.