منعت قوات الأمن تنظيم حلقات الذكر بمسجد الحسين أمس وذلك بعد السماح بها فى الجمعتين الماضيتين، وشهد المسجد مشادات بين الأمن ومريدى الطرق وقد أكد أحد المريدين وهو منفعل على رجال الأمن أن قرار وزير الأوقاف بمنع إقامة حلقات الذكر خاص بالطرق الصوفية التى تضع اللافتات وتخالف بالمسجد وأنهم لا يخالفون، لكن الأمن لم يستمع لهم ومنع حلقة الذكر بعد 15 دقيقة فقط من تنظيمها. وقال أحد رجال الأمن «خلاص كفاية كدة واقروا الفاتحة وكل سنة وانتم طيبين وربنا معاكم». كما منع حلقتين أخريين لكل من الطريقة العطائية الرفاعية والطريقة الإدريسية. وقال السيد إبراهيم نائب الطريقة الرفاعية إن سبب منع حلقات الذكر هو وسائل الإعلام، مؤكدا أن إدارة المسجد كانت تسمح لهم بتنظيم حلقة الذكر بشكل ودى، ولكن بعد أن نشر فى إحدى الصحف أن الأمن سمح لهم بذلك قررت إدارة المسجد منع أى حلقة ذكر فى هذه المرة. وعلى النقيض سمح الأمن لأتباع الطريقة العطائية الشاذلية، وطريقة الشهاوية فى مسجدى السيدة زينب، والسيدة نفيسة، بتنظيم حلقات الذكر، وتولى نائب الطريقة الشهاوية تلاوة أورادها، عند مقام السيدة زينب، وركزت الأوراد على الأدعية لحماية أتباع الطريقة من أى ضرر «من قريب أو أجنبى». واستمرت الأدعية ل15 دقيقة ثم خرج أتباع الطريقة الشهاوية من الضريح ليدخل أتباع الطريقة العطائية الشاذلية لتلاوة الأوراد أيضا. ثم توجه أتباع الطريقتين إلى مسجد السيدة نفيسة، حيث وقف أتباع الطريقة العطائية الشاذلية أمام ضريح السيدة نفيسة فى صفوف متساوية لتلاوة الأوراد، ودخل أتباع الطريقة الشهاوية نفس الضريح، وقال نائب الطريقة فى خطبته لأتباعه عند الضريح: «إن الضرب فى الصوفية لن يخيفهم لأن الصوفى قوى الإيمان».