«بابا كان رافض يودينى المدرسة بس لما عرف إنهم هيدونى 10 كيلو رز فى الشهر وافق فورا». إحدى تلميذات مدرسة الست فهيمة بهنسى للفتيات كانت تحكى للمثلة هند صبرى سفيرة برنامج الأغذية العالمى لمكافحة الجوع، خلال زيارتها لمدرستى الست فهيمة بهنسى وبولس الصديق فى محافظة الفيوم هذا الأسبوع. لتشجيع التحاق الفتيات بالمدارس والمواظبة على الحضور، خصوصا بالنسبة للفتيات. أضافت الفتاة أن الخوف من السيارات التى تمر على طريق الفيوم تمثل هاجسا آخر للخوف من إرسال البنات للمدرسة. المدرستان تستفيدان من مشروع التغذية المدرسية الذى ينفذه برنامج الأغذية العالمى ضمن مبادرة تعليم الفتيات التى يرعاها المجلس القومى للطفولة والأمومة، وتتكلف ما يقرب من 3 ملايين دولار شهريا يتحملها البرنامج. ويستفيد نحو 400 ألف طفل وأفراد أسرهم من مشروعات التغذية المدرسية فى 11 محافظة بمصر، من بينها محافظات بنى سويف، والمنيا، وسوهاج، وقنا، وأسيوط. هند التى قضت يوما فى الفيوم وتحدثت إلى الطالبات، قالت: «اليوم، أخبرتنى الفتيات أن الأسرة الريفية هنا توافق على ذهاب البنت للمدرسة بسبب الحصة الغذائية الشهرية التى تحصل عليها». وتتلقى الفتيات وجبة خفيفة فى منتصف النهار مكونة من البسكويت بالعجوة والمغذيات، ويحق لكل فتاة الحصول على حصة غذائية شهرية تأخذها إلى المنزل عبارة عن 10 كيلوجرامات من الأرز إذا ما انتظمت فى المدرسة بنسبة 85 بالمائة فى الشهر. وقال ممثل برنامج الأغذية العالمى فى مصر والمدير القطرى جان بياترو بوردينيو: «يرتبط توزيع المساعدات الغذائية بالانتظام فى الحضور وهو يشكل حافزا للأسر لإرسال وإبقاء الأطفال فى المدرسة». وأضاف: «ونتيجة لدعم برنامج الأغذية العالمى لمشروع الحكومة للتغذية المدرسية، فإن كلا من الوجبات الخفيفة فى المدارس والحصص الغذائية التى تؤخذ إلى المنزل يتم تزويدها بالعناصر الغذائية الأساسية التى تؤدى إلى تحسين أداء الطفل وقدرته على التركيز». برنامج الغذاء العالمى يقدم وجبات لنحو 22 مليون طفل فى المدارس فى نحو 70 بلدا حول العالم؛ ونصف هؤلاء الأطفال تقريبا من الفتيات.