«نأمل أن نشرف بافتتاح الرئيس مبارك بافتتاح محور صفط اللبن الذى يربط بين كوبرى ثروت (المقابل لجامعة القاهرة) والطريق الدائرى ومنطقة كرداسة قبل شهر يوليو»، هكذا قال أحمد المغربى وزير الإسكان المصرى عقب مشاركته فى اجتماع وزارى عقده الرئيس محمد حسنى مبارك صباح أمس بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة. الاجتماع شارك فيه رئيس الوزراء أحمد نظيف ووزير الداخلية حبيب العادلى وكذلك وزير الثقافة فاروق حسنى وعلاء فهمى وزير النقل وعبدالسلام محجوب وزير التنمية الإدارية ومحافظا القاهرة والجيزة عبدالعظيم وزير وسيد عبدالعزيز ورئيس ديوان رئيس الجمهورية زكريا عزمى. الاجتماع، كما قال المغربى فى تصريحاته للصحفيين بمقر رئاسة الجمهورية، يأتى فى اطار استكمال لاجتماع عقده الرئيس الأسبوع الماضى لمتابعة ما يجرى من جهود لحل المشكلات المرورية فى العاصمة. «الاجتماع السابق كان التركيز فيه على شرق القاهرة والاجتماع اليوم كان التركيز فيه على غرب القاهرة». المغربى قال إن عددا جديدا من المحاور المرورية تشمل غرب وشرق القاهرة سيجرى تنفيذها ومتابعتها وافتتاحها من الرئيس خلال الأشهر المقبلة. وأضاف ان الرئيس «يتابع بنفسه مواعيد تسليم المشروعات» وأنه يرفض أن تبقى القاهرة مصابة بحالة التكدس المرورى الحالى حتى يتم الانتهاء من تنفيذ الخطين الثالث والرابع من مترو الانفاق. وزير الإسكان أشار إلى أن التركيز على التوسع فى مترو الانفاق هو اساس خطة عمل لمواجهة المشكلة المرورية، مشيرا إلى أن «المستهدف أن تكون هناك خدمات نقل أنفاق بما يوازى 20 إلى 25 كيلومترا لكل مليون مواطن بدلا من الخمسة كيلومترات الحالية». خطة تطوير النقل تشمل أيضا حسب تصريحات المغربى التوسع وتطوير وسائل النقل العام السطحى وإقامة جراجات تحت الأرض وجراجات متعددة الطوابق. وأضاف «تم بالفعل البدء فى استئناف العمل فى جراج التحرير تحت الأرض.. ولا حل لمشاكل النقل فى المدن الكبرى مثل القاهرة.. التى يزيد سكانها بنحو 300 ألف كل عام إلا بالنقل الجماعى». فى الوقت نفسه من المقرر، حسب مصادر رسمية، أن يقوم الرئيس مبارك خلال الأسابيع المقبلة بتفقد عدد من مشروعات تنموية كبرى تشمل طرق ربط سريع بين المحافظات. وحسب المصادر نفسها فإن المواعيد النهائية للجولات الداخلية للرئيس يجرى تنسيقها حاليا. أجندة الرئيس للأسابيع المقبلة من المفترض أن تشمل أيضا رحلة عمل إلى إيطاليا يبدأها فى التاسع عشر، ومن المقرر أن يلتقى خلالها مع الرئيس الإيطالى جورجيو نابوليتانو ثم رئيس الوزراء الإيطالى سيلفيو بيرلسكونى، على أن يقوم بعد ذلك بافتتاح الأكاديمية المصرية للفنون بروما بعد تطويرها. مشاورات مبارك السياسية فى إيطاليا تأتى فى إطار آلية تشاور مصرية إيطالية سنوية على مستوى القمة بدأت فى عام 2008 فى روما ثم عقدت العام الماضى فى شرم الشيخ. وتشمل القضايا المطروحة على أجندة مبارك ضمن امور أخرى مثل تطوير التعاون الاقتصادى والبيئى اللذين يشهدان بالفعل تحركا إيجابيا فى المرحلة الحالية. ومن المفترض أن يعقب ذلك زيارة عمل أخرى يقوم بها الرئيس مبارك إلى فرنسا فى الأسبوع الأخير من الشهر الحالى للمشاركة فى قمة فرنسا أفريقيا التى ستعقد فى مدينة نيس. حيث من المقرر أن يلتقى مبارك عددا من القادة الأفارقة، وأن تشمل لقاءات مبارك مع قيادات دول منبع حوض النيل. ورفضت المصادر الرسمية تأكيد أو نفى أنباء حول احتمال أن تكون هناك محطة أوروبية أخرى بين رحلة مبارك المتوقعة لإيطاليا ومشاركته المتوقعة فى قمة فرنسا أفريقيا.