أيام قليلة جدا ويبدأ السباق الحقيقى لموسم الصيف السينمائى والذى يحمل لنجوم الشباك الذين ينافسون على إيرادات يتوقع البعض أن تقل هذا العام بفعل انشغال الناس بمباريات كأس العالم التى سوف تقام قبل أقل من شهر. وبسبب قدوم شهر رمضان مبكرا وفى عز أيام الصيف تحديات كثيرة ومختلفة فكل فرد فيهم له رهانه الخاص الذى يسعى لأن يكون الموسم القصير جدا شجرة تحقيق الأمنيات. «الشروق» رصدت حسابات نجوم الشباك فى موسم السينما الصيفى. قدم المطرب تامر حسنى الذى سوف يفتتح الموسم الصيفى حتى الآن خمسة أفلام سينمائية بدأها برحلة حب الذى لا يعتبر بطولة مطلقة له فى ظل وجود هانى سلامة وهند صبرى ثم فيلم سيد العاطفى الذى يعد أول اختبار حقيقى له وحقق من خلاله نجاحا معقولا لكنه لم يرض طموحات صناع السينما الذين كانوا يريدون استغلال نجاحه الغنائى. وبعدها جاء فيلم عمر وسلمى الذى حقق نجاحا كبيرا ووضع اسم تامر بين نجوم الشباك الكبار وبعدها قدم فيلم كابتن هيما الذى خيب التوقعات ولم يفلح مخرجه نصر محروس الذى قدم تامر كمطرب أن يثبت من أقدامه كنجم شباك فعاد تامر إلى كلمة السر التى نجحته قبل فيلم الكابتن هيما فقدم الجزء الثانى من عمر وسلمى الذى اقتربت إيراداته من ال25 مليون جنيه. ويأتى تامر هذا العام بفيلم نور عينى الذى يستعين فيه لأول مرة بالنجمة منى شلبى وبتركيبة رومانسية مختلفة ومع مخرج يتعامل معه لأول مرة أيضا هو وائل إحسان. وإن كان محتفظا بمؤلف عمر وسلمى أحمد عبدالفتاح إلا أنه فى نور عينى يريد أن يحقق نجاحا يثبت به للجميع أنه هو صاحب النجاح الحقيقى فى أفلامه الماضية وليست تركيبة عمر وسلمى التى كررها مرتين من قبل فهل ينجح تامر فى ذلك أم أننا سوف نشهد الجزء الثالث من عمر وسلمى العام المقبل؟ ديلر يدخل النجم أحمد السقا موسم الصيف هذا العام وهو ينوى فرض سيطرته الكاملة على أفلام الحركة والأكشن ولينصب نفسه ملكا على شباك الأكشن رغم بعض المناوشات التى يجدها من نجوم الصف الأول كريم عبدالعزيز وأحمد عز اللذين يجنحان إلى تقديم أفلام الأكشن فى بعض الأوقات. السقا قدم العام الماضى فيلما ناجحا فى منطقة جديدة من الأكشن هو إبراهيم الأبيض وهذا العام سوف يقدم نوعية مختلفة أيضا خارج حدود الوطن فى مباراة تمثيلية مع خالد النبوى ومى سليم فى فيلم الديلر الذى يعود فيه للتمثيل من تأليف مدحت العدل الذى كتب له مافيا وإخراج أحمد صالح الذى قدم معه حرب أطاليا. فيلم السقا الجديد صاحبه عدد من المشكلات قبل عرضه لا نعتقد أنها سوف تؤثر عليه عند عرضه فهل سيؤكد السقا مكانته كنجم الأكشن الأوحد فى شباك التذاكر أم ستتمكن هذه المشكلات من حلمه بعد العرض؟ لمبى منذ آخر أفلامه وأقلها نجاحا بوشكاش لم يقدم محمد سعد أى فيلم سينمائى جديد وهذا العام سوف يعود إلى شخصية اللمبى التى قدمها من قبل فى أكثر من عمل وكانت سببا مباشرا فى نجاحه هذه المرة سوف يعود سعد بلمبى معاصر يستخدم «الجيجا» وهو مصطلح خاص بتكنولوجيا الكمبيوتر فى فيلمه. فيقدم لمبى 8 جيجا الفيلم الذى يعود فيه أيضا لمى عزالدين التى قدم معها فيلم بوحة ومن تأليف نادر صلاح الدين وإخراج أشرف فايق وقبل تحديد اسم الفيلم تناثرت أسماء كثيرة له وتعددت الأسماء واللمبى واحد. وفى تحديه الجديد يسعى محمد سعد للعودة مرة أخرى كنجم شباك بعد أن كان نجم الشباك الأوحد وزاحمه فى ذلك عدد من النجوم فهل تشهد الأيام القادمة عودة الروح للمبى أم تشهد نهايته؟ ياسمين رغم محاولات نجمات السينما من الجيل الجديد فى مغازلة شباك التذاكر إلا أنها وحدها ياسمين عبدالعزيز نجحت فى فيلمها الماضى الدادة دودى أن تحقق ذلك بل أنها زاحمت الكبار فى الايرادات وهذا العام تسعى ياسمين عبدالعزيز لتأكيد نجاحها كنجمة شباك من خلال فيلم الثلاثة يشتغلونها. والذى تتعاون فيه مع المؤلف يوسف معاطى لأول مرة ومع مخرجها المفضل على إدريس ويشارك فى بطولة الفيلم هالة فاخر وصلاح عبدالله ولطفى لبيب وباسم سمرة وطارق لطفى. ياسمين تسعى لتثبيت أقدامها كنجمة شباك تعيد للأذهان زمن نادية الجندى ونبيلة عبيد فهل تستطيع مع الثلاثة الذين يشتغلونها أم أن نجاحها العام الماضى مع الأطفال الصغار كان مجرد ظاهرة لن تتكرر؟ عسل حلمى رفضت الرقابة على المصنفات الفنية اسم «جواز سفر مصرى» ومن بعده «مصر هى أوضتى » كأسماء لفيلم أحمد حلمى الجديد الذى يخوض به منافسات الصيف هذا العام فقرر أن يطلق عليه اسم «عسل أسود». والحقيقة أن أحمد حلمى أصبح فى الفترة الأخيرة ماركة مسجلة فى سباق شباك التذاكر وهو يسعى دائما لأن يحقق المعادلة الصعبة بين شباك التذاكر والتقييمات النقدية وفى فيلمه الجديد عسل أسود سوف يقتحم حلمى مشاكل المجتمع المصرى السياسية والاجتماعية والاقتصادية فى إطار كوميدى. فهل ينجح حلمى فى الاستمرار كواحد من الذين يكسرون كل القواعد أم أن مشاكل المجتمع المصرى سوف ترمى بظلالها على عسل حلمى الأسود فيصاب بأمراضها؟ النينجا فى إطار فانتازى يقدم أحمد مكى آخر عناقيد نجوم شباك التذاكر فيلمه الجديد لا تراجع ولا استسلام فيقدم حبكة يحارب فيها النينجا ويتخلى للمرة الأولى عن الباروكة التى اعتاد على ارتدائها وعرفه الناس بها من خلال شخصية اتش دبور التى قدمها فى دراما تليفزيونية قبل أن تنجح ويذهب بها للسينما. وهو فى فيلمه الجديد يواصل تعاونه مع المخرج أحمد الجندى وهذه المرة يعمل مع مؤلف جديد هو شريف نجيب والفيلم من بطولة دنيا سمير غانم التى اشتركت معه فى آخر أفلامه فهل يحقق مكى نجاحه بدون الباروكة أم أنه سوف يكون النسخة العصرية من شمشون الذى هدم المعبد عليه بعد أن فقد شعره؟