تخوض الفنانة غادة عبدالرازق أولى بطولاتها المطلقة من خلال مسلسل «أزواج الحاجة زهرة»، الذى تقدمه مع نفس فريق عمل مسلسلى «الباطنية»، و«عائلة الحاج متولى»، فى هذا الحوار تتحدث غادة عن المسلسل وما تطرحه من أفكار نسائية تخص العلاقة بين الزوجين، وأسباب الانفصال، وأيضا تكرار المرأة الزواج أكثر من مره، كما تتحدث عن حقيقة انفصالها عن خطيبها محمد فوده سكرتير وزير الثقافة السابق.. فى البداية سألتها عن تأثير فسخ خطبتها من محمد فودة على تصوير المسلسل؟ فاجأتنى بقولها: المسلسل لم يتأثر أبدا، لأن الحكم على علاقتى مع محمد فودة الآن سيكون سابقا لأوانه، لأننا لم نأخذ قرارا بشأن هذه العلاقة، لذلك لا نستطيع قول إننا فسخنا خطبتنا ولا نستطيع أيضا القول بأنها مستمرة، لكنها فى كل الأحوال مازالت مقربة جدا، ولم ننفصل كما تردد. إذن لم تفسخ، فما سبب تداول الشائعات؟ أنا شخصيا لا أعرف، لأن كل ما صرحنا به أننا أجلنا موعد الزواج لفترة لظروف خاصة بنا، وأعتقد أن هذه الجملة لا تعنى أبدا أننا فسخنا خطبتنا. وما قصة إزالتك الوشم الذى يحمل اسمه من ذراعك اليمنى؟ الوشم الموجود على ذراعى عبارة عن كلمة faith وهى تعنى الإيمان، ولم أضع وشما أبدا يحمل اسم فودة، فهذه شائعة سخيفة. وماذا عن الحاجة زهرة؟ انتهينا من 50% من التصوير، وسنسافر خلال أيام إلى مدينة شرم الشيخ لتصوير بعض الأحداث، ليتبقى بعدها سفر أخير إلى لندن، والمسلسل يحكى قصة امرأة تتزوج من أربعة رجال، كل منهم له مرحلته وظروفه وشخصيته مما يضيف للعمل تنوعا واختلافا، وأخذنا عليه موافقة الأزهر، لأننا لا يمكن أبدا أن نفعل شيئا ضد الدين، أو عادات وتقاليد المجتمع. و«الحاجة زهرة» شخصية تصاعدية، وقريبة جدا من المصريين، وهى تؤكد أنه يوجد شىء اسمه مستحيل.. ونحن نقدم كل ذلك بشكل خفيف «لايت»، وأشبهه بأنه مثل فيلم «كلمنى شكرا»، حيث نقدم قضايا كثيرة ومختلفة ولكن بشكل خفيف يتخلله كثير من المواقف الكوميدية. لكن فكرة أن تتزوج امرأة بأربعة رجال يصعب تقبلها فى مجتمعنا؟ الفن بشكل عام يجب أن يكون فيه إبداع وخيال، ويجب ألا تحاسب الدراما كما نحاسب المجتمع، فهناك أمور كثيرة تصنع فى الفن لمجرد إضحاك المشاهد، وهذا لا يعنى أن زواج الحاجة زهرة من أربعة رجال مزحة، لأن ذلك يتم بشكل شرعى، فهى لا تجمع بينهم. وما الذى تطرحينه من خلال زهرة وأزواجها؟ أن تطلب المرأة الانفصال عندما تكره الحياة مع زوجها، لا أن تعيش معه رغما عنها، فالمسلسل نسائى جدا ومقدم للمرأة العربية. هل هو دعوة لتشجيع النساء على التمرد على أزواجهن؟ لا أعتقد أن المرأة العربية تستطيع أن تتمرد، وما أريد طرحه أنه لماذا يقبل الرجل على نفسه أن تطلب زوجته الانفصال، ويرفض ويعيش معها رغما عنها، لتصل بعدها الأمور إلى المحاكم ومن ثم الخلع. فالطبيعى ألا يعيش الرجل مع امرأة لا يحبها، والطبيعى أيضا أنها عندما تطلب منه الانفصال يكون عنده كرامة ويسارع هو ويطردها من بيته على الفور إلى الشارع، لا أن يعند ويعيش معها رغما عنها، حيث لا تضطر بعض النساء إلى التفكير فى خيانة زوجها، وهذا نتيجة الضغط. ومن هم أزواج زهرة الأربعة؟ على الترتيب، حسن يوسف، باسم ياخور، أحمد السعدنى، ومدحت صالح. تكرار عملك مع نفس الفريق النقلى مخرجا ومحرم مؤلفا وصعودك السلم معهما خطوة خطوة، كيف ترين ذلك؟ نعم.. بدأت العمل معهما بشخصية «نعمة الله» الصغيرة فى مسلسل «الحاج متولى»، ثم بعد ذلك عملت معهما دورا كبيرا فى مسلسل «الباطنية»، والآن نعمل «الحاجة زهرة»، بطولتى المطلقة.. والسر فى ذلك أن المخرج محمد النقلى شخصية متفاهمة جدا فى أثناء العمل، وهو يخاف على، ويحرص دائما على أن يظهرنى فى أجمل صورة، فأنا ربنا رزقنى بمخرجين عظيمين يخافان على، هما خالد يوسف فى السينما، ومحمد النقلى فى الدراما.ونفس الحال مع المؤلف مصطفى محرم فهو كاتب محترف وتاريخ كبير، وبصراحة أشعر أننى أعمل مع ناس مرزقة. ماذا تقصدين ب«مرزقة»؟ أقصد أن ربنا يسهلها معهم فى كل شىء، فى التصوير وإنجاز العمل والنجاح بعد العرض، وهذا يفرق معى كثيرا، فأنا شخصية هوائية وأحب أن أشعر بالراحة والاطمئنان فى أثناء التصوير، وأن يكون العمل مع شخصيات أحبها، وبشكل عام، لا أرى مشكلة فى تكرار العمل مع نفس الفريق خاصة إذا كان ناجحا. لكن هذا جعل البعض يتهم «الحاجة زهرة» بأنه النسخة النسائية من مسلسل «الحاج متولى»؟ هؤلاء افترضوا بأنه سيكون نسخة نسائية من الحاج متولى لمجرد اجتماعنا الثلاثة معا، وأعتقد أن هؤلاء أيضا هم من أطلقوا الشائعات على مسلسل «الباطنية» وأدخلونى فى مقارنات كنت فى غنى عنها، وما أستطيع قوله الآن إن «الحاجة زهرة» بعيدة كل البعد عن «الحاج متولى»، وسيعرف الجمهور ذلك عند مشاهدة المسلسل فى شهر رمضان المقبل. رغم وجودك السينمائى المكثف فإن البطولة المطلقة جاءتك فى التليفزيون أولا؟ لأنى بدأت العمل فى التليفزيون قبل السينما، وقاعدتى الجماهيرية فيه أكثر من السينما هذا هو السبب. كما أن أعمالى التليفزيونية أفضل من السينمائية، فالسينما الآن لا يوجد فيها ما يمكن أن تراهن عليه بأنه سيقدمك خطوة للأمام، خاصة فى الأدوار النسائية، على عكس التليفزيون الذى يهتم جدا بالأدوار النسائية جدا. ورغم أننى أشعر برهبة شديدة من تحملى مسئولية المسلسل، فإننى أستحق هذه المكانة لأنها جاءت بعد 15 سنة من الشقاء، والحمدلله المسلسل تم تسويقه حتى قبل بداية التصوير. لكن هناك أكثر من مسلسل كبير فى رمضان المقبل هل تخشى على الحاجة زهرة؟ مسلسلى بعيدا عن كل هذه الأعمال، لأن موضوعه جديد ومختلف، والناس تخيلت أننا نقدم مسلسلا دراميا، ولكن المسلسل به الكثير من الكوميديا، فأنا واثقة من أنى أعزف بمفردى فى منطقة ولا ينافسنى أحد.. وما حقيقة أنك تريدين تقديم شخصيات تاريخية؟ نعم أريد تقديم شخصية «شجرة الدر»، و«حتشبسوت» وربنا يكرمنى وأستطيع تقديم إحداهما فى مسلسل رمضان بعد المقبل، وبالفعل بدأت التحضير لذلك من الآن.