«الحوار الوطنى» يستعد لمناقشة التحول من الدعم العينى إلى النقدى

• الكشكى: إعداد تصور بشأن القضية وبدء الجلسات حال الانتهاء منه
• عبدالقوى: ننتظر وصول البيانات المتعلقة بالدعم من الحكومة
• الشرقاوى: نحتاج لنقاش واسع يتعلق بإعادة هيكلة النظام بشكل أكثر كفاءة وعدالة
يستعد مجلس أمناء الحوار الوطنى، لمناقشة قضية الدعم، والتحول من الدعم العينى إلى النقدى، بحضور الخبراء والمختصين، ووضع تصور خاص بهذه القضية والخروج بتوصيات فعالة.
وكشف عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى، جمال الكشكى، إعداد القائمين على المحور الاقتصادى بالحوار الوطنى تصور ورؤية عميقة بشأن قضية الدعم والتحول من الدعم العينى إلى الدعم النقدي، مضيفا أنه فى حال الانتهاء منه، سيتم عقد الاجتماع لتحديد خريطة الجلسات النقاشية المقبلة.
وأوضح الكشكى ل«الشروق»، أن الجلسات المزمع عقدها بشأن قضية الدعم سيشارك فيها المتخصصين والخبراء، والقوى السياسية، والمواطنين، ومختلف فئات المجتمع؛ للخروج برؤية تنحاز بشكل كامل للمواطن.
وقال عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى، طلعت عبدالقوى، ل«الشروق»، إن مجلس الأمناء ينتظر وصول البيانات المتعلقة بقضية الدعم من قبل الحكومة والجهات المعنية وتحديدا وزارتى المالية والتموين، حتى يتسنى عرضها على الأعضاء، وقيام المنسق العام للحوار بتحديد عقد الجلسات العلنية والمغلقة.
وفى السياق، قال المقرر المساعد للجنة الزراعة بالحوار الوطنى، إسماعيل الشرقاوى، إن مجلس الأمناء ينتظر إرسال الحكومة البيانات والمعلومات المتعلقة بكل ما يخص ملف الدعم لذلك لم يتم تحديد موعد لعقد الجلسات النقاشية حتى الآن.
وأضاف الشرقاوى ل«الشروق»، أن التحول إلى فلسفة الدعم النقدى بدلاً من الدعم العينى يحتاج إلى نقاش واسع، حيث يتعلق بإعادة هيكلة نظام الدعم الحكومى لتوزيع الموارد بشكل أكثر كفاءة وعدالة، وهو ما يتطلب إجراء دراسة وافية تتضمن استعراضا لمزايا وعيوب كل من الدعم العينى والنقدى، وسبل التحول؛ من أجل تحقيق الأهداف المرجوة منه، وتجنب أى تداعيات سلبية.
وذكر الشرقاوى، أنه يفضل تحويل الدعم العينى إلى النقدى بشروط وضوابط، مع أهمية ربط الزيادات بالتضخم السنوى المعلن من البنك المركزى، مؤكدًا أن التحول إلى الدعم النقدى يغلق أبواب كثيرة من الخلل فى المنظومة، ولكن لابد من اختيار التوقيت المناسب حتى لا يؤدى إلى مزيد من التضخم.
وشدد على أهمية تنقية قاعدة بيانات المستحقين قبل أى تغييرات فى منظومة الدعم، ولابد أن يتم ذلك فى إطار منظومة متكاملة للحماية الاجتماعية، تستهدف الأكثر فقرًا بطريقة علمية مع ضرورة عدم المساس بقيمه الدعم المقدم للمواطن.
وأوضح مساعد لجنة الزراعة بالحوار الوطنى، أن الاعتبار الأساسى وصول الدعم لمستحقيه بغض النظر عن شكل الدعم نقدى أم عينى، لافتا إلى أن استعانة الحكومة بالحوار الوطنى فى مثل هذه القضايا الحيوية، أكبر دليل على أنه أثبت نجاحه فى التعاطى مع التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية خلال الفترة الماضية.
جدير بالذكر، أن المنسق العام للحوار الوطنى، ضياء رشوان، قد أكد فى بيان سابق له، أن ملف الدعم العينى والنقدى يحتاج لبيانات دقيقة من الحكومة ونظرة (اجتماعية جغرافية) من جانب الحوار الوطنى، موضحا أن عنوان مناقشة قضية الدعم ستكون «الدعم العينى الدعم النقدى»، ولن يكون هناك تصور بأى نتائج مسبقة سواء بتحويله أو بقائه.