طالب السيد البدوي، عضو الهيئة العليا للوفد، بإضافة بتعديل لائحة الحزب الحالية، مؤكدا على عدم كفاية التعديلات التي أجريت عليها في فترات سابقة عام 2006، وذلك حتى يتسنى إجراء تصويت على من يخوض انتخابات الرئاسة باسم حزب الوفد بدلا من تزكيته من الهيئة العليا كما حدث الآن. وشدد البدوي على إعادة تعديل بعض بنود اللائحة بموافقة أغلبية الجمعية العمومية، وليس بأغلبية الحاضرين من الجمعية العمومية، كما طالب بتعديل البند الخاص بانتخاب المكتب التنفيذي للحزب على أن ينتخب المكتب بالكامل من الهيئة الوفدية. وأضاف البدوي أن حزب الوفد الآن ليس كسابق عهده، لافتا إلى وجود مؤشرات كثيرة تدل على تراجعه، مثل انخفاض عدد نسخ جريدته وعدم إحساس رجل الشارع به. وكشف البدوي عن أن الانتخابات الجارية هي الأولى من نوعها فيما يتعلق بانتخاب رئيس للحزب في ظل وجود رئيس له على قيد الحياة، نافيا أن يكون هناك خلافات داخل الحزب لا سيما أنه حزب ليبرالي ديمقراطي يؤمن بالتعددية، داعيا إلى تفعيل لجان الحزب كافة، وبخاصة لجنة الشباب بالحزب التي جرى الصراع على رئاستها لفترات طويلة. وندد العديد من أعضاء الحزب بحضور العديد من الأشخاص الذين وصفوهم بأنهم مجموعة من الهاتفين المستأجرين، مستشهدين في ذلك بالخلاف الذي نشب بين بعضهم بعد المؤتمر، فيما استقبل مؤيدو البدوي حضوره بلافتات عمت أرجاء المكان وسط هتافات مؤيده لانتخابه، وذلك في أول مؤتمر له استعدادا لخوض انتخابات الحزب.