كتب - محمد فارس : وافقت الجمعية العمومية لحزب الوفد اليوم الجمعة على المشاركة فى انتخابات مجلس الشعب المقبلة ، بعد ان صوت 504 عضوا بنسبة 57% عل القرار ، وبلغ عدد المعارضين 407 صوت بنسبة 43% ، وبلغ عدد الحضور 923 عضوا من اجمال 1760 عضوا ،أى أن نسبة الحضور بلغت 54% من اعضاء الجمعية العمومية. وأعلن حسين عبد الرازق، رئيس اللجنة المشرفة على التصويت للجمعية العمومية غير العادية لحزب الوفد، نتيجة التصويت النهائية على قرار المشاركة فى انتخابات الشعب والتعديلات التى طرحها السيد البدوى على لائحة الحزب الداخلية. وأكد عبد الرازق على مشاركة 923 عضوا فى التصويت على قرار المشاركة فى الحزب وافق 504 على المشاركة ورفض 407 المشاركة فى الانتخابات وبلغت عدد الأصوات الصحيحة 911 صوتا و12 صوتا "باطل". كما أعلن عبد الرازق موافقة 759 على التعديلات التى طرحها رئيس الحزب لائحة الحزب، ورفض 135 عضوا هذه التعديلات حيث وبلغت عدد الأصوات الصحيحة 894 صوتا و25 صوتا "باطل". ومن جهته قال الدكتور السيد البدوي، رئيس الحزب ، في تصريحات له عقب اعلان نتيجة التصويت ان هذه النتيجة تمثل الديمقراطية التي يحترمها حزبه ، قائلا "يجب عل الحكومة والحزب الوطني الالتفات لهذه النتيجة"، موضحا ان الذين عارضوا المشاركة فى الانتخابات إنما عارضوها لعدم تقديم الحزب الوطني والحكومة أ ضمانات على نزاهة الانتخابات. وطالب البدو أعضاء الوفد بضرورة المشاركة بقوة فى العملية الانتخابية، مؤكدا استعداد الحزب بقوة لانتخابات الشعب القبلة قائلا " لن نترك الحزب الوطن يخوض الانتخابات بفردهط. أضاف "إن الضمانات التي أعلنها صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطني الديمقراطي حول انتخابات مجلس الشعب القادمة لا تصل إلى طموحاتنا، لكنها بداية للاستجابة لرأي المعارضة وتحقيق الديمقراطية ومشاركة أحزاب المعارضة في القرار السياسي في مصر". وأشار إلى أن ضمانات الانتخابات للائتلاف الرباعي لأحزاب المعارضة قام الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع بتسليمها لصفوت الشريف بصفته رئيس مجلس الشوري، و أعلنت في وسائل الاعلام، ومنها المطالبة بالتعديل التشريعي لممارسة الحقوق السياسية وهي محل نظر القيادات السياسية والتنفيذية الآن. ونفى البدوي وجود صفقات بين حزب الوفد والدولة أو الحزب الوطني، مؤكدا أن حزب الوفد لا تفرض عليه قرارات وأن الجمعية العمومية التي إنعقدت اليوم الجعة هي أعلى سلطة في الحزب. وقال البدوي إن الدكتور حسن نافعة منسق الجبهة الوطنية للتغير، يمارس إرهابا فكريا ضد اعضاء حزب الوفد من خلال أرائه ضد الحزب، إلا أنه عاد ليؤكد عل أن الوفد لا يتأثر بهذه الأراء وهذا الأسلوب الإرهابي. ومن جهته أكد النائب محمد شردي عضو الهيئة العليا للوفد والمتحدث الاعلامى للحزب، أنه ضد مقاطعة الحزب للانتخابات وأنه مع مشاركة الوفد لإجراء الانتخابات، داعيا أحزاب المعارضة الى المشاركة في الانتخابات. الموافقة على تعديل لائحة الحزب كما وافقت الجمعية العمومية للوفد على التعديلات التى اقترحتها الهيئة العليا لحزب الوفد على لائحة الحزب الداخلية والتى شملت تعديلات المادة الحادية عشرة على اساس دعوة رئيس الحزب الهيئة الوفدية الى اجتماع دورى خلال الثلاثة اشهر التالية لانتهاء كل سنة مالية وذلك لمناقشة التقرير السياسى لرئيس الحزب الذى يتضمن عرضا لنشاط الحزب عن الفترة السابقة وخطة عمل الفترة المقبلة. كما تناقش الهيئة الوفدية التقرير المالى وتقرير مراقب الحسابات عن الفترة السابقة وسائر المسائل الواردة فى جدول الاعمال ، بالاضافة ال اجتماع الهيئة الوفد فى صورة مؤتمر عام لمناقشة القضايا الوطنية وتوجهات الحزب الاستراتيجية فى التعامل معها ، عل أن تعمل بهذا النص اعتبارا من السنة المالية 2011. وتشمل التعديلات أيضا أنه يجوز لرئيس الحزب دعوة الهيئة الوفدية للاجتماع ما اذا اقتضت الظروف ذلك او اذ طلب ذلك خمسائة عضوا من اعضائها المسددين للاشتراكات السنوية ويحدد فى الطلب موضوع الدعوة وتنفيذ الهيئة فى هذه الحالة خلال شهر من تقديم الطلب على الاكثر. وتتضمن التعديلات التى وافقت عليها الجمعية العمومية لحزب الوفد مساء الجمعة على تعديل المادة التاسعة عشرة من اللائحة بحيث ينص على ان تنتخب الهيئة الوفدية رئيس الحزب بالاقتراع السرى ولمدة اربع سنوات ولايجوز انتخابه لاكثر من مدتين متتاليتين ويمثل الحزب رئيسه فى كل ما يتعلق بشئونة امام القضاء ولدى اية جهة خاصة اوعامة فى الداخل والخارج وفى مواجهة الغير. بالاضافة ال انه فى حالة وجود مرشح وحيد لرئاسة الحزب لايجوز اعلان الفوز بالتذكية بل يشترط دعوة الهيئة الوفدية للانعقاد للتصويت على ترشيح هذا المرشح الوحيد وحصوله على اغلبية اصوات الحاضرين بالاقتراع السرى قبل اعلان فوزه بالرئاسة. ويجوز للهيئة العليا باغلبية اعضائها ان تطرح الثقة برئيس الحزب ، و فى هذا الحالة تنعقد الهيئة الوفدية بدعوة من الهيئة العليا فى موعد اقصاه 21 يوما لتقره إما بسحب الثقة او تأكيدها ، وفى حالة تأكيد الثقة لرئيس الحزب يدعى لانتخاب هيئة عليا جديدة فى موعد اقصاه 21 يوما. كما تضمنت تعديلات اللائحة الداخلية للوفد أيضا تعديل المادة التاسعة عشر مكرر والتى تنص على انه واذا قررت الهيئة العليا خوض الحزب لانتخابات رئاسة الجمهورية يدعى الهيئة الوفدية لانتخاب مرشح الحزب من بين اكثر من مرشح يتقدمون من بين اعضاء الهيئة العليا وذلك بالاقتراع السرى. وتنص التعديلات على تعديل المادة الثانية والعشرون بحيث تتكون الهيئة العليا للحزب من خمسين عضوا يتم انتخابهم بطريق الاقتراع السرى بواسطة الهيئة الوفدية للحزب من بين اعضائها ولمدة اربع سنوات بدلا من 5 سنوات فى اللائحة القديمة. ويجوز تجديد انتخابهم لمدة اخرى ولرئيس الحزب ان يضم عددا من الاعضاء لعضوية الهيئة العليا بما لايجاوز عشرة اعضاء وفى حالة خلو مكان احد اعضاء الهيئة العليا يحل محله بموافقة الهيئة العليا من يقترحه الرئيس وتستمر الهيئة العيا الحالية حتى انتهاء مدة ولايتها فى اول يونيو 2011. وتضمنت التعديلات تعديل المادة الثالثة والعشرون على اساس ان تنتخب الهيئة العليا من بين اعضائها اعضاء المكتب التنفيذى وللهيئة العليا سحب الثقة من عضو او اكثر من اعضاء المكتب التنفيذى وتعديل المادة الخامسة والشعرون على اساس ان يتكون المكتب التنفيذى للحزب برئاسة رئيس الحزب وعضوية نواب رئيس الحزب الخمسة والسكرتير العام ومساعديه الستة وامين الصندوق على الاقل ومساعده. وتنص التعديلات عل أنه اذا خلا محل عضو من اعضاء المكتب تبحث الهيئة العليا من يحل محله لاستكمال المدة الباقية، وتنفيذ المكتب التنفيذى بدعوة من رئيسه مرة كل شهر على الاقل وفى حالة غياب الرئيس يرأس الاجتماع احد نوابه او من يحل محلهم طبقا لاحكام هذا النظام، ويشترط لصحة اجتماع المكتب التنفيذى حضور نصف الاعضاء على الاقل. وكانت الجمعية العمومية للحزب قد عقدت اجتماعا طارئا بعد ظهر الجمعة برئاسة الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد، وحضور أعضاء الهيئة العليا للحزب، لإجراء الاقتراع السري على مشاركة الحزب في انتخابات مجلس الشعب أو عدم المشاركة ، بالاضافة لاعتماد التعديلات على لائحة الحزب الداخلية. و شهد مقر الحزب بالدقي إقبالا شديدا من أعضاء الجمعية العمومية منذ صباح الجمعة من مختلف محافظات الجمهورية