تقدم لبنان بشكوى ضد إسرائيل إلى مجلس الأمن الدولي احتجاجا على "انتهاك أراضيه" واحتجاز 185 رأسا من الماعز لبعض الوقت، بحسب ما جاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية اللبنانية اليوم الخميس. وأشار البيان إلى أن "لبنان تقدم بشكوى ضد إسرائيل إلى مجلس الأمن الدولي إثر قيام قوات من العدو الإسرائيلي المتمركزة في مزارع شبعا المحتلة بالدخول إلى الأراضي اللبنانية في انتهاك صارخ لسيادة لبنان وحرمة أراضيه وللقرار 1701". وأشار إلى أن القوات الإسرائيلية "احتجزت حوالي 185 رأسا من الماعز في منطقة الشحل، خراج بلدة شبعا وساقتها إلى داخل الأراضي المحتلة". وتعتبر إسرائيل منطقة مزارع شبعا المحاذية لبلدة شبعا اللبنانية، جزءا من هضبة الجولان السورية التي احتلتها عام 1967 وضمتها عام 1981، بينما يعتبرها لبنان جزءا من أراضيه ويطالب إسرائيل بالانسحاب منها. وكان لبنان تقدم في 23 أبريل بشكوى ضد إسرائيل إلى مجلس الأمن الدولي بعد إقدامها على إزاحة الستار عن نصب تذكاري في مزارع شبعا الحدودية. وفي 16 أبريل، أزال عدد من المواطنين اللبنانيين يتقدمهم نائب في البرلمان شريطا شائكا كان جنود إسرائيليون وضعوه في منطقة العباسية الحدودية. وتقدمت إسرائيل على الأثر بشكوى إلى مجلس الأمن ضد النائب قاسم هاشم، بعد أن أعلنت قوات الطوارئ الدولية المنتشرة في الجنوب (يونيفيل) أن اللبنانيين "اجتازوا الخط الأزرق" الذي يقوم مقام الحدود بين البلدين. ورسمت الأممالمتحدة "الخط الأزرق" إثر الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان العام 2000 بعد 22 عاما من الاحتلال، ويعترض لبنان على الترسيم في عدة أمكنة.