تحت عنوان "المقاومة المدنية والعصيان السلمي تاريخنا للتغيير"، ووسط غياب قيادات الأحزاب وممثلي القوى السياسية المختلفة، جددت الحركة المصرية من أجل التغيير "كفاية" مقاطعتها للانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة. ودعا عبد الحليم قنديل، منسق الحركة، كافة فئات الشعب والقوى السياسية والحركات الاجتماعية والعمالية الراغبة في إحداث تغيير حقيقي إلى إنشاء برلمان عادل للشعب المصري يتكون من قيادات أحزاب وقادة الحركات الاحتجاجية العمالية ونواب المعارضة في الدورة البرلمانية الحالية. واعتبر قنديل أن تشكيل هذا البرلمان هو إسقاط الاعتراف بكل هيئات الدولة الرسمية، مطالبا باختيار رئيس بديل قبل حلول الانتخابات الرئاسية عام 2011 وجمع توكيلات شعبية لصالحه وتنظيم اعتصامات وصياغة خطاب تنحي للنظام الحالي والتقدم بدستور جديد يعبر عن التغيير، حسبما قال. وحول قبول القوى والأحزاب السياسية المختلفة لدعوة كفاية، قال قنديل إنه بعد إجراء عدة لقاءات مع كافة الأحزاب لم يستجب للدعوة سوى حزب الجبهة والكرامة والغد والدكتور محمد البرادعي وحمدي قنديل، المتحدث الإعلامي باسم الجمعية الوطنية للتغيير، إلا أنه اعتبر أن موقف الجمعية الوطنية للتغيير متناقض، حيث إنها تقوم بجمع توقيعات لإقرار الحد الأدنى من شروط نزاهة الانتخابات، في حين أنها تعلن مشاركتها فيها رغم علمها بأنها مزورة. أما عن موقف جماعة الإخوان المسلمين فأكد قنديل أن محمود عزت، نائب المرشد العام، اعتبر أن مشاركة الجماعة في الانتخابات هو وسيلة لحماية صناديق الاقتراع، قائلا: راهنت عزت على عدم فوز الإخوان بأي من مقاعد مجلس الشوري في الانتخابات القادمة. واعتبر منسق كفاية أن انتقال الاعتصامات والوقفات الاحتجاجية لنقابة الصحفيين إلى مجلس الشعب هو نوع من الزحف والحصار البطيء للمجلس ونوابه وإجبارهم على التنحي، وأنه رغم الحصار الأمني لتلك الوقفات ومنع المسيرات السلمية، فهو تطور إيجابي لمبدأ الاحتجاج الاجتماعي والعمالي بالاحتجاج السياسي. وطالب قنديل كافة القوى السياسية والعمالية بالعمل على تحويل كسب حق تنظيم الوقفات إلى حق شرعي لتسيير المسيرات السلمية دون التقدم بإخطار إلى وزارة الداخلية للحصول على موافقتها. وبناء على ما طلب، كشف منسق كفاية عن تنظيم مسيرة سلمية في الأول من يونيو لمواجهة الانتخابات البرلمانية الكاريكاتيرية ومشاركة الكومبارس في الانتخابات الرئاسية القادمة تحت عنوان "لا لتغيير مصر". وختم قنديل كلامه: قد يعتبر تجديد كفاية مقاطعتها للانتخابات مصادفة بيوم ميلاد الرئيس مبارك الذي تحوم حول صحته حقائق غائمة، لكننا في النهاية نتمنى الصحة لكل الناس، لكن لا نتمني أن يظل الرئيس رئيسا.