استطلاع: غالبية الألمان يؤيدون هدف الناتو في الإنفاق الدفاعي

يدت غالبية الألمان في استطلاع للرأي هدف حلف شمال الأطلسي (الناتو) المتمثل في إنفاق الدول الأعضاء ما لا يقل عن 2% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع.
وفي الاستطلاع الذي أجراه معهد "يوجوف" لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، أيد 51% من الألمان تعهد الحكومة الألمانية بالالتزام بهدف الناتو على المدى الطويل.
ووفقا للاستطلاع، رأى 30% من الألمان أن إنفاق 2% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع نسبة مناسبة تماما، بل وأعرب 21% آخرون عن اعتقادهم بأن على دولتهم أن تنفق المزيد من الأموال على الجيش الألماني.
في المقابل، رأى 24% فقط من المشاركين في الاستطلاع إن إنفاق 2% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع يعتبر أكثر من اللازم. ولم تحدد 25% أخرى موقفها.
ومن المقرر أن يركز رؤساء دول وحكومات الناتو خلال قمتهم في واشنطن اليوم الأربعاء على تعزيز القدرات الدفاعية في مواجهة التهديد الروسي. وفي عام 2014 حدد الناتو لنفسه هدفا يتمثل في زيادة الإنفاق الدفاعي لكل دولة عضو إلى 2% على الأقل من ناتجها المحلي الإجمالي. وبحسب الإحصائيات الرسمية لحلف شمال الأطلسي، فإن ألمانيا ستصل إلى هذه النسبة عام 2024 للمرة الأولى منذ أكثر من 20 عاما. ويقدر الإنفاق الدفاعي لألمانيا حاليا بنسبة 12ر2% من الناتج المحلي الإجمالي. وحاليا تنفق 23 دولة من أصل 32 دولة عضوة في الناتو أكثر من 2% من ناتجها الإجمالي المحلي على الدفاع.
ويعتزم حلف شمال الأطلسي أيضا خلال القمة أن يتعهد لأوكرانيا بمزيد من الدعم في دفاعها ضد روسيا، إلا أن الألمان منقسمون بشأن هذه القضية، حيث يعتقد 41% من الذين شملهم الاستطلاع أن ألمانيا تزود أوكرانيا بالكثير من الأسلحة، بينما يؤيد 42% آخرون مستوى صادرات الأسلحة الألمانية إلى أوكرانيا، ويرغب 18% ممن شملهم الاستطلاع توريد المزيد.
ومنذ الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير 2022، سلمت ألمانيا أو التزمت بتوريد أسلحة ومعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 30 مليار يورو تقريبا.
وفي المقابل يرفض الألمان بوضوح إرسال جنود إلى أوكرانيا، حيث رفض 67% من الألمان إرسال مدربين عسكريين إلى هناك على غرار خطط فرنسا. وأيد ذلك فقط 18% من الألمان.
يُذكر أن المستشار الألماني أولاف شولتس استبعد بالفعل إرسال جنود إلى أوكرانيا.