أعلن فاروق حسنى وزير الثقافة، أن البعثة المصرية التي يشرف عليها زاهي حواس أمين عام المجلس الأعلى للآثار قد كشفت عن تمثال ملكي ضخم داخل معبد "تابوزيريس ماجنا" بمنطقة "برج العرب" غرب الإسكندرية "50 كيلو مترا" بالإضافة إلى العثور ولأول مرة على المدخل الأصلي للمعبد والبوابات الحجرية التي تحدد المدخل. وقال حواس -فى بيان صادر عن المجلس الأعلى للآثار- إن البعثة تشترك فيها الدكتور كاثلين مارتينز من جمهورية الدومينيكان، وأن هذا التمثال يعتبر من أروع التماثيل الملكية البطلمية، رغم أن الرأس مفقودة حتى الآن.. مشيرا إلى أن التمثال مصنوع من الجرانيت وهو لأحد ملوك البطالمة ويتخذ الهيئة المصرية التقليدية في تماثيل الملوك المصريين القدماء مثل النقبة وشكل الصدر. ويعتقد حواس أنه تمثال خاص بالملك بطليموس الرابع الذي أنشأ المعبد وذلك طبقا لوديعة الأساس التي عثر عليها وتحمل اسمه، فيما يجرى الآن البحث عن الرأس المفقودة ليكون من أجمل تماثيل العصر البطلمي التي نحتت على الطراز المصري. وأضاف أن البعثة التي يشرف عليها حواس عثرت على مدخل المعبد في الناحية الغربية، وعثر بداخله على قواعد من الحجر الجيري بمسافة حوالي ستة أمتار وهى تحدد مدخل المعبد وعلى إحدى هذه القواعد عثر على أثر قاعدة تشير إلى احتمال وجود أحد تماثيل أبو الهول فوقها مما يشير إلى أن المعبد من الخارج والداخل كان محددا بتماثيل على هيئة أبو الهول، وذلك على غرار المعابد المصرية القديمة، بالإضافة إلى العثور على سرداب بمدخل المعبد يجرى الآن تحديد مساره. وأوضح البيان الصادر عن المجلس الأعلى للآثار، أن البعثة بدأت أعمالها منذ خمسة أعوام في رحلة الكشف عن مقبرة الملكة كليوباترا ومارك أنطوني، خاصة لأن الأدلة تشير إلى أنها لم تدفن داخل مقبرتها والتي بنيت بجوار القصر الملكي الموجود أسفل المياه حاليا بمدينة الإسكندرية، مشيرا إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تقوم بها أية بعثة لمحاولة الكشف عن هذه المقبرة في منطقة برج العرب. وأشار البيان إلى أنه تم الكشف حتى الآن عن تماثيل ملكية بدون رأس وربما يكون قد تم تحطيم رؤوسها خلال العصر البيزنطي "المسيحي" بالإضافة إلى رؤوس تشير إلى أنها تخص الملكة كليوباترا وكذلك 24 عملة معدنية عليها اسم وصورة الملكة كليوباترا. كما تم الكشف عن جبانة ضخمة خلف المعبد بداخلها العديد من المومياوات وشيدت المقابر على الطراز اليوناني وأخرى على الطراز الروماني وقد وضعت كل الرؤوس متجهة ناحية المعبد مما تشير إلى وجود شخصية هامة ملكية مدفونة داخل المعبد الذي أقيم لتكريم أوزوريس والممثل في مارك أنطوني وإيزيس المتمثلة في الملكة كليوباترا. وقد تم استعمال الرادار في عمليات المسح للكشف عن مدخل المقبرة، وتم عمل مجسات لتحديد مكان المقبرة وحدد آخر أبحاث الرادار ثلاثة مواقع يعتقد بوجود أثر مهم بها، وسوف يتم حفرها هذا الأسبوع، كما عثر على بئر بعمق حوالي 20 مترا. وكانت البعثة قد عثرت العام الماضي على قناع قد يكون خاصا بالقائد الروماني مارك أنتوني ورأس للملكة كليوباترا مما يؤكد الاحتمال بوجود مقبرة ملكية تخص كليوباترا ومارك أنتوني.