تبدأ بعد غد الاثنين في نيويورك اجتماعات مؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار بمقر الأممالمتحدة، ويفتتحه الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وهو أول رئيس أمريكي يفتتح أعمال هذه الاجتماعات بما يعطي الأهمية القصوى للمؤتمر. ويأتي هذا المؤتمر في ظل مناخ دولي موات يؤمن بخطورة الانتشار النووي والخشية من وقوع المواد والتكنولوجيا النووية في أيدي الإرهاب، وفي ظل تحركات وجهود أمريكية ملحوظة من أجل العمل على طريق إخلاء العالم من السلاح النووي. وتشارك مصر بوفد كبير على المستوى الرسمي وغير الرسمي، ويرأس الوفد الرسمي السفير ماجد عبد الفتاح مندوب مصر الدائم لدى الأممالمتحدة ممثلا عن وزير الخارجية. ويهدف المؤتمر الذي يعقد كل خمس سنوات إلى دعم النظام الدولي لمنع الانتشار ومراجعته، ويتكون من العديد من المستويات التي تتمثل في عدد من المنظمات والاتفاقيات الدولية الجماعية فضلا عن مجموعة القوانين والتشريعات الداخلية لكل دولة. وتهدف هذه المستويات في نهاية الأمر إلى منع انتشار التكنولوجيا النووية للأغراض العسكرية. وتعترف هذه المعاهدة فقط بخمس دول نووية هي الولاياتالمتحدة ، وروسيا ، وبريطانيا وفرنسا، والصين، وهى الإطار الوحيد من بين الأطر الدولية التي تتسم إلى حد كبير بالعالمية، حيث إن جميع دول العالم تقريبا منضمة إليها باستثناء إسرائيل والهند وباكستان وكوريا الشمالية التي انسحبت منها في عام 2003.