وصل وفد المجلس المصري للشئون الخارجية إلي نيويورك برئاسة السفير الدكتور محمد إبراهيم شاكر رئيس المجلس, للمشاركة في مؤتمر مراجعة حظر الانتشار النووي. والذي سيعقد بمقر منظمة الأممالمتحدة يوم الاثنين المقبل ويفتتحه الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وصرح السفير شاكر بأن مصر علي المستوي الحكومي وغير الحكومي استعدت لهذا المؤتمر المهم والذي يعقد كل خمس سنوات, من أجل العمل علي دعم نظام حظر الانتشار النووي علي المستوي العالمي. وقد دعا المجلس إلي عقد اجتماع خاص في نيويورك سيكون المتحدث الرئيسي فيه السفير ماجد عبد الفتاح مندوب مصر الدائم لدي الأممالمتحدة وسيكون العنوان الرئيسي لهذا الاجتماع هو كيفية تنفيذ قرار إخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل والذي أصدره مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الإنتشار النووي في عام1995 والتأكيد علي ضرورة عقد مؤتمر إقليمي, بمشاركة دولية يمهد للدخول في مفاوضات لتنفيذه وبحث الآليات المساعدة علي تحقيق ذلك. وقال السفير شاكر إن هذا الاجتماع الخاص يحظي بحضور رفيع المستوي من جميع الخبراء ورجال الصحافة والإعلام في الولاياتالمتحدةالأمريكية. كما تحضره وفود تحالف دول الأجندة الجديدة والتي تضم مصر وجنوب أفريقيا والمكسيك والبرازيل وأيرلندا والسويد ونيوزيلندا, وهو تحالف جديد دعت إليه مصر وتكون عام8002 لمناهضة الإنتشار النووي علي المستوي الدولي. ومن المقرر أن يصدر تحالف دول الأجندة الجديدة بيانا سيتم عرضه علي مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الإنتشار النووي, وسيؤكد هذا البيان إقامة منطقة خالية من الاسلحة النووية في الشرق الأوسط, وتأييد جهود مصر في الدعوة إلي عقد مؤتمر دولي لتنفيذ هذا القرار. وفي غضون ذلك, صرح سفير الفلبين ورئيس مؤتمر الأممالمتحدة لمراجعة اتفاقية حظر الانتشار النووي ليبران كابكتولان بأن إيران يمكن أن تستفيد من انعقاد مؤتمر مراجعة اتفاقية حظر الانتشار النووي لتأكيد برنامجها النووي مخصص لاغراض سلمية. وقال كابكتولان إن هذا الاجتماع يوفر فرصة لبحث السبل الكفيلة للتعامل مع نزع السلاح وحظر الانتشار النووي والاستخدام السلمي للطاقة النووية. واعرب عن أمله في أن يسهم المؤتمر في تقوية التوجه الدولي نحو نزع الأسلحة النووية وقال إن عالمية المعاهدة يجب أن تمتد إلي دعوة إسرائيل والهند وباكستان. وقال إن الوضع الراهن بشان الشرق الأوسط لا يتسم بالمساواة حيث هناك دولة خارج المعاهدة- في إشارة إلي إسرائيل- بينما تجلس الدول الأخري في المنطقة في مؤتمرات المراجعة وهو ما دفع بعض الدول ومن بينها مصر إلي عدم التصديق علي بعض البروتوكولات. وقال كابكتولان إنه لن يستطيع أن يعد بنتيجة ناجحة لمؤتمر هذا العام, ولكنه أعرب عن أمله في أن تتفق الدول الأعضاء وأن يكون هناك ضوء في نهاية النفق.