أفادت هيئة البث العبرية، اليوم الثلاثاء، بأن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان غادر تل أبيب "بخيبة أمل" بعد اجتماعاته مع مسئولين إسرائيليين خلال زيارته التي بدأت، يوم الأحد. وأضافت هيئة البث أن سوليفان "غادر إسرائيل بخيبة أمل بعد اجتماعاته مع رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) وكبار المسئولين"، بحسب ما نقلته وكالة "الأناضول" للأنباء. ونقلت الهيئة عن مسئول إسرائيلي - لم تسمه - قوله إن "سوليفان يدرك أن نتنياهو لا يملك استراتيجية لإنهاء الحرب على غزة". وأضافت الهيئة أن سوليفان "طرح على طاولة النقاش عددا من القضايا، من بينها عملية رفح (جنوبغزة) وصفقة المختطفين (الأسرى الإسرائيليين في غزة) والتطبيع مع السعودية"، معتبرة أن "السؤال الكبير الذي يقلق الإدارة الأمريكية هو اليوم التالي لإنهاء الحرب، وهل لدى إسرائيل استراتيجية لإنهاء الحرب". وأشار المصدر إلى أن "التطبيع المحتمل مع السعودية" كان ضمن المواضيع التي تمحورت حولها زيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي لإسرائيل. وأكدت الهيئة أن "السعوديين متمسكون بموقفهم حيال الدولة الفلسطينية، ولا يوجد تحول في موقفهم إزاء التطبيع مع إسرائيل"، مشيرة إلى أنه "رغم أن واشنطن والرياض تقتربان من التوصل إلى تلخيصات بشأن مسألة التحالف الدفاعي الأمني بين البلدين، إلا أن التوصل إلى نتيجة بشأن القضية الفلسطينية لا يلوح في الأفق". كما أشار هيئة البث إلى أن نتنياهو "يعارض بشدة دعم دولة فلسطينية كجزء من التطبيع مع السعودية، بينما تقدر الإدارة الأميركية أنه من الصعب الحصول على أي تصريح بشأن حل الدولتين من نتنياهو وحكومته". وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن سوليفان قدم للمسئولين الإسرائيليين وعلى رأسهم نتنياهو، اقتراحا محدثا للتطبيع مع السعودية واستعادة قطاع غزة للتعاون الدولي، وما يجب أن تقدمه إسرائيل في المقابل. ويوم الأحد، وصل سوليفان إسرائيل، والتقى نتنياهو، فيما التقى وزير الدفاع يوآف جالانت والرئيس إسحاق هرتسوج، والوزير بحكومة الحرب بيني جانتس، أمس الاثنين، وهو اليوم الذي غادر فيه إلى بلاده