بينما غاب نجوم السينما المصرية، كان المنتج وكاتب السيناريو ممدوح الليثي نجما فوق العادة في حفل ختام الدورة السادسة عشر للمهرجان القومي للسينما المصرية أمس الجمعة بدار الأوبرا بالقاهرة بعدما خطف الأضواء من الجميع. وتم تكريم الليثي في حفل الختام لحصول فيلم "واحد صفر"، من إنتاج جهاز السينما الذي يرأسه، على الجائزة الكبرى للمهرجان، وقدرها 150 ألف جنيه مصري، إضافة إلى حصول مخرجته كاملة أبو ذكري على جائزة الإخراج ومؤلفته مريم نعوم على جائزة السيناريو. منحت لجنة التحكيم شهادة خاصة للممثلة نيللي كريم عن دورها في الفيلم. بيد أن المنتج وكاتب السيناريو المعروف والذي يشغل أيضا منصب رئيس اتحاد النقابات الفنية المصرية فاجأ الحاضرين، وبينهم وزير الثقافة المصري فاروق حسني، عقب تسلمه الجائزة بالقول إن قيمة الجوائز المالية لا ترقى إلى اسم المهرجان المصري الأبرز. وتابع الليثي وسط دهشة الحاضرين أن الدعم الذي أعلنت عنه وزارة الثقافة للسينما قبل عامين وقيمته 20 مليون جنيه يعد دعما هزيلا ويجب زيادته، كما يجب أن يمنح للأفلام المصورة وليس للسيناريوهات، لأن أيا من الأفلام التي تم منحها دعما في العام الأخير لم يحصل على جوائز. أسقط في يد وزير الثقافة الذي لم يجد بدا من الإعلان عن نيته مضاعفة قيمة جوائز المهرجان بداية من العام القادم، وأنه سبق وأن اتخذ قرارا بذلك، لكنه كان ينتظر الوقت المناسب لإعلانه، في حين أصر على منح الدعم للسيناريوهات وليس للأفلام، داعيا المزيد من الكتاب للتقدم للحصول على هذا الدعم. وشهد حفل الختام مفارقة أثارت عجب الحاضرين حينما أعلنت مقدمة الحفل عن قرار إدارة المهرجان بسحب فيلم "المسافر" إخراج أحمد ماهر وبطولة النجم عمر الشريف من مسابقة المهرجان كونه إنتاج الجهة المنظمة له، تأكيدا على الشفافية وتكافؤ الفرص، بينما استنكر الحاضرون الأمر لأنه يوضح حالة من التخبط في تسيير أمور المهرجان.