حظي الرئيس الأرجنتيني الليبرالي خافيير ميلي الليبرالي المتشدد يوم الأحد باستقبال حافل في العاصمة الإسبانية مدريد في مسيرة انتخابية نظمها حزب فوكس اليميني الشعبوي من أجل الانتخابات الأوروبية. وأدلى ميلي بخطاب أمام ما يقرب من 11 ألف مشارك في المسيرة من أوروبا والولايات المتحدة وأمريكا اللاتينية. وقال يجب علينا أن نقول " لا مزيد من الاشتراكية اللعينة والسرطانية". وهتف الرئيس الضيف- الذي وصف نفسه بأنه "رأسمالي فوضوي- بأن الإشتراكية تؤدي إلى " العبودية أوالوفاة" العدالة الإجتماعية هي "دائما ظالمة". وتم الاحتفاء بميلي مثل "نجوم الروك" في ساحة بالاسيو دي فيستالاجري وفقا لصحيفة إل موندو ووسائل إعلام أخرى. وقال زعيم حزب فوكس سانتياجو أباسكال " شكرا جزيلا لك، خافيير ميلي، على الرعب الذي تسببت به لليسار في الغرب". وكان من بين المشاركين عدد كبير من السياسيين من التيار اليميني الشعبوي ومن القوميين المحافظين من خارج البلاد، من بينهم الفرنسية من حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف مارين لوبان، والبرتغالي أندريه فينتورا، والتشيلي خوسيه أنطونيو كاست و أيضا الوزير الإسرائيلي للعدالة الإجتماعية عميحاي شيكلي. وشاركت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني في الحدث بكلمة عبر رابط الفيديو نالت استحسان الحضور. وبعث رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان برسالة والتي وصف فيها انتخابات البرلمان الأوروبي المقررة خلال الفترة من 6 إلى 9 حزيران/يونيو المقبل بأنها "معركة مشتركة كبيرة" ضد أوروبا التي تشجع "الهجرة غير الشرعية الجماعية" و"تسمم أطفالنا بالدعاية الجنسانية". وتسبب ميلي في خلاف دبلوماسي بسبب كلمته. وانتقد السياسي /53 عاما/ بقسوة الحكومة اليسارية الإسبانية ووصف بيجونا جوميز ، زوجة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، بالفاسدة. ولم يذكر ميلي جوميز بالاسم ، ولكن التلميح كان واضحا. ولم يتأخر رد الحكومة الإسبانية. واستدعت السفير الإسباني من بوينس أيريس إلى مدريد لإجراء مشاورات "لفترة غير محددة".