اعتبرت 8 من كبرى المنظمات الأمريكية غير الحكومية في تقرير نشرته اليوم الخميس، أنه على الإدارة الأمريكية أن تتعامل بحزم وتطلب محاسبة مختلف الأحزاب التي شاركت في عملية السلام في السودان. وقالت هذه المنظمات إن: تجدد الحرب لا يمكن تفاديه إلا إذا طبقت إدارة اوباما سريعا سياستها بالضغط على الأحزاب التي تتراجع على صعيد التزام المعايير الحيوية لضمان سلام دائم في السودان. وكان الرئيس باراك اوباما أعلن في أكتوبر الماضي، انتهاج دبلوماسية أكثر نشاطا حيال النظام السوداني معززا في الوقت نفسه المحفزات والتلويح بعقوبات وخصوصا إذا استمر ما يعتبره إبادة في إقليم دارفور. وقال جون نوريس مدير منظمة إيناف بروجكت، في بيان، إن اتجاهات سلبية عدة يتم رصدها في السودان وإمكان تجدد عنف أكثر خطورة لا يزال موجودا. وأضافت المنظمات أن: إدارة اوباما تبنت مقاربة دبلوماسية حيال السودان محورها عمليات تقويم حازمة ومنتظمة للوضع الميداني ولكن حتى اليوم لا شيء يثبت أن الإدارة طلبت محاسبة أي من الأحزاب على أفعاله. بدوره، قال مارك لوتفيس من ائتلاف إنقاذ دارفور (سايف دارفور كواليشن): لقد مضت 6 أشهر على تطبيق السياسة السودانية للرئيس اوباما، وليس هناك تقدم أكيد نحو السلام والأمن أو العدل في السودان، وأضاف: حان الوقت لتقرن الإدارة أقوالها بأفعال. يُشار إلى أن عمر البشير الرئيس السوداني فاز الاثنين الماضي في الانتخابات الرئاسية في ظل انتقادات واسعة خصوصا من جانب الولاياتالمتحدة.