حفيدة البارودي تروي تفاصيل محاولات هدم مدفن جدها: يضم رفات 20 شخصا من أسرتها

روت قمرية حسن مراد، حفيدة محمود باشا سامي البارودي وزير حربية مصر ورئيس وزرائها إبان الثورة العرابية، تفاصيل استعدادات هدم مدفن البارودي بمدافن الإمام الشافعي.
وقالت قمرية ل"الشروق"، إنه جرى إخطارها من محافظة القاهرة بهدم المدفن منذ 5 أيام، مضيفة أن حارس المقبرة أخبرها بتعليمات عدم السماح بالدفن في مدفن البارودي.
ووضعت العلامات الحمراء على مدفن البارودي الذي يمتد على مساحة 900 متر، ويحتوي على رفات الباشا ونحو 20 من أفراد أسرته، منهم والدة قمرية حسن مراد.
وتقول الحفيدة ل"الشروق"، إنها صدمت وضع العلامات الحمراء مجددًا بعدما تم إزالتها في العام الماضي، بعد قرار رئيس للجمهورية بإنشاء مقبرة للخالدين، مؤكدة أن السلطات سمحت لهم بالدفن آنذاك، وظنت أن أمر الإزالة انتهى.
لكنها فوجئت في الأسبوع الحالي بعودة علامات الإزالة مجددًا، قائلة: "أودي رفات 20 شخص فين؟ مفيش مكان يحتمل هذا العدد"، وتضيف "عرض علينا من العام الماضي مدفن بديل في العاشر من رمضان مساحته 40 متر، ده يشيل مين ولا مين؟".
وتؤكد قمرية عدم عرض أي تعويضات عليها من أي جهة حتى الآن، مشيرة إلى أن التعويضات مهما بلغ حجمها لن تعوض قيمة التركيبات بداخل المدفن، إذ يحتوي المدفن على تركيبات وقطع نحاسية تشبه التي في مسجد الحسين قائلة: "التركيبات غالية جدا جدا.. إحنا قرافتنا مش قرافة عادية".
ورغم محاولات قمرية للإبقاء على المدفن مكانه إلا أنها تعقتد هذه المرة أن قرار الإزالة نافذ.
ويصنف مدفن محمود باشا سامي البارودي، ضمن سجل قائمة مباني الطراز المعماري المتميز، بالجهاز القومي للتنسيق الحضاري التابع لوزارة الثقافة، ويقع في قرافة الإمام الشافعي التي تقع هي الأخرى في حدود القاهرة التاريخية طبقا لليونسكو.
وتقول حفيدة البارودي: إن الحوش تأسس قبل 200 عام قبل الثورة العرابية، لذلك يعد من التراث المعماري المتميز، بسبب المدة الزمنية، والقيمة الفنية للحوش بما يحتويه من تركيبات ذات طابع متميز.