اقترح رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين اليوم الثلاثاء، على أوكرانيا، توحيد الصناعات النووية المدنية الكبرى لدى البلدين على المدى الطويل، بعد أيام فقط على عقد اتفاق مثير للجدل حول إبقاء قاعدة عسكرية روسية في القرم. وقام رئيس الحكومة الروسية بزيارة خاطفة إلى كييف التقى خلالها الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفويتش ونظيره ميكولا ازاروف. وجاءت هذه الزيارة قبل ساعات على مصادقة البرلمانين الروسي والأوكراني على الاتفاق الذي عقد الأسبوع الماضي من أجل إبقاء قاعدة بحرية روسية في القرم حتى العام 2042 مقابل خفض كبير لأسعار واردات أوكرانيا من الغاز الروسي. وفي إطار مواصلة نهج التقارب الدبلوماسي بين البلدين الذي بدأ منذ انتخاب يانوكوفيتش رئيسا في فبراير الماضي، كشف بوتين عن مشروع تعاون "واسع النطاق" في المجال النووي. وهو إعلان مفاجئ يأتي غداة الذكرى الرابعة والعشرين لكارثة تشرنوبيل النووية في أوكرانيا. وقال بوتين للرئيس الأوكراني: "إنه تعاون تام وكامل بين صناعتينا النوويتين. نقترح إنشاء مجموعة قابضة تجمع المحطات النووية وبناء آلات مخصصة للطاقة النووية ودورة الوقود النووي"، بحسب التصريحات التي أوردها مكتبه الإعلامي على موقعه على الإنترنت. وأضاف بوتين: "إذا كان الأخصائيون الأوكرانيون يعتبرون هذا الاقتراح ثوريا فنحن مستعدون للتحرك بشكل تدريجي": وقال إنه في مرحلة أولى "يمكن العمل على توحيد دورات الوقود النووي". من جانبه، وصف الرئيس الأوكراني الاقتراح بأنه "مثير للاهتمام" وأعلن أنه سبق أن بحثه مع نظيره الروسي ديميتري مدفيديف خلال لقاءاتهما الأخيرة.