انتقدت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم الثلاثاء، قيام الحكومة السعودية بحجب موقع مؤيد للدكتور البرادعي بعد 15 ساعة من إطلاقه. وقالت الشبكة العربية في بيانا لها، إنه ينبغي على الحكومة السعودية أن تشعر بالفخر، بعد أن انتزعت بجدارة من تونس لقب عدو الإنترنت العربي الأول، بعد قيامها بحجب موقع "الجمعية المصرية للتغيير"، بعد انطلاقه بخمس عشرة ساعة فقط قبل يومين، محطمة بذلك الرقم القياسي الذي حققته تونس من قبل، حينما حجبت موقع ”يزي أورج – مظاهرة افتراضية ” بعد إطلاقه بثمانِ عشرة ساعة فقط في عام 2005، ثم قام بعض القراصنة باختراقه بعد ذلك. وقال البيان "إن مستخدمي الإنترنت بالسعودية قد فوجئوا أثناء محاولتهم الدخول علي موقع الجمعية الوطنية للتغيير والذي أطلقه بعض النشطاء المصريين في الولاياتالمتحدةالأمريكية، برسالة الحجب التي تبلغهم بعدم إمكانية زيارة الموقع والتي احتوت علي عبارة "عفواً، الموقع المطلوب غير متاح". وأعربت المنظمة الحقوقية عن أسفها الشديد من تزايد وتيرة حجب مواقع الإنترنت لدي الحكومات العربية وما يشكله من مصادرة غير مقبولة لآراء معارضي ومنتقدي تلك الحكومات، ومن انتهاك صارخ لحقوقهم المشروعة في حرية الرأي والتعبير وتداول المعلومات، لاسيما عندما يتم الحجب من حكومة بغرض مجاملة حكومة دولة أخري. وترى الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان أن قيام حكومة السعودية بحجب موقع لا يحتوي علي أي مادة لها علاقة بالسعودية، ولا يتضمن أي دعاية للعنف أو مواد إباحية، هو دليل واضح على عداء هذه الحكومة الأوتوقراطية لحرية التعبير، ويعد مؤشراً خطيراً لمدى استهتارها بحرية استخدام الإنترنت التي باتت من الحريات الأساسية، لتنضم إلى قائمة طويلة من الحقوق التي تهدرها هذه الحكومة وتحرّمها على مواطنيها وللمقيمين فيها دون رادع أو رقيب.