«كل شىء بدينار» على رصيف مدن الجماهيرية الليبية العربية الاشتراكية العظمى، مثل أرصفة الكثير من المدن العربية، لكن المشهد الليبى كان سينمائيا جدا. المنتج محمد عشوب كان فى رحلة عمل إلى ليبيا عاد منها قبل أيام، وفى نفس أسبوع الخسارة الكروية من الأهلى أمام الاتحاد الليبى. وهناك فوجئ بالباعة على الرصيف فى ليبيا يعرضون تراث السينما المصرية «بثمن بخس»، وفى وضح النهار، فى خسارة أخرى فنية لمصر. عشوب قال إن الأفلام المعروضة كانت لنجوم السينما المصرية عادل إمام وأحمد زكى ومحمود عبدالعزيز ونادية الجندى ويسرا ونبيلة عبيد وحتى أحمد حلمى ومحمد سعد ومحمد هنيدى، وكلها مطبوعة بواقع عشرة أفلام على اسطوانة دى فى دى واحدة، بجودة عالية، وبسعر النسخة دينار واحد، وهو ما يساوى أقل من 5 جنيهات مصرية، أى أن ثمن الفيلم هو نصف جنيه مصرى لا غير. فنان الماكياج المصرى نقل عن البائعين أن القائمين على تزوير الاسطوانات وسرقة حقوق الملكية مجموعة من الشباب الشامى، «أدمنوا القرصنة على التراث السينمائى والغنائى المصرى، وبيعه فى كل الدول العربية». عشوب قرر أن يرفع الأمر إلى غرفة صناعة السينما فى مصر حتى تتخذ اللازم لوقف نزيف الخسارة السينمائية فى الخارج.