ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أن الولاياتالمتحدةالأمريكية وفرنسا وإنجلترا على وشك الموافقة على عرض ستقدمه مصر ضمن مؤتمر معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية في مايو القادم، يتضمن بدء المفاوضات حول منطقة حرة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، وهو الأمر الذي وجدته الصحيفة صعب المنال، خاصة لو قرر الرئيس الأمريكي باراك أوباما تبني النظر المصرية وضغط على دول المنطقة للتخلي عن السلاح النووي –ومنها إسرائيل- فإنه سيعرض نفسه لأزمة تاريخية مع الإدارة الإسرائيلية. تقول الصحيفة إن مصر مصممة على رؤيتها وعزمت على أن ترفض كل توصيات واقتراحات المؤتمر إذا تم رفض العرض الخاص بشرق أوسط خال من الأسلحة النووية، وربما كانت هذه الخطوة لاستهداف البرنامج النووي الإسرائيلي. الجديد في الأمر هو الدعم المحتمل الذي تقدمه دول الغرب للعرض المصري، خاصة "سياسة أوباما التي تحاول فرض أجندة نووية معينة على العالم". وعبرت الصحيفة عن اعتقادها بأن العرض المصري الآن يعتبر غير قابل للتحقيق، لأن مصر طالبت من قبل بمنطقة حرة خالية من أسلحة الدمار الشامل، وليس فقط التخلي عن الأسلحة النووية، لكن هذا لم يحدث، خاصة مع الاضطرابات التي يشهدها الشرق الأوسط، والتي لم تتغير من أكثر من 30 عاما. وزعمت الصحيفة أن العرض المصري له نوايا سلبية، حيث إنه يستغل رغبة أوباما في نزع السلاح النووي من العالم بأكمله، لأن أوباما إذا قرر أن يدعم وجهة النظر المصرية ويضغط على دول المنطقة للتخلي عن السلاح النووي –ومنها إسرائيل- فإنه يعرض نفسه لأزمة تاريخية مع الإدارة الإسرائيلية.