قال حمدي قنديل، المتحدث الإعلامي باسم الجمعية الوطنية للتغيير: "ليس هذا هو الوقت الذي يعلن فيه البرادعي موقفه من معاهدة السلام مع إسرائيل، أو موقفه من أي موضوع خارج إطار ما اتفق عليه من مطالب للتغيير". وأضاف قنديل خلال لقاء تليفزيوني مع قناة الجزيرة مساء أمس السبت، "أن البرادعي جاء في لحظة حاسمة، حيث جميع المصريين فيها مشتاقون للتغيير، وظهوره حاليا جعل كثيرا من القوى الوطنية ملتفة حوله"، وأضاف أنه "صحيح أن أعضاء الجمعية لهم انتماءات سياسية مختلفة، ولكن -وعلى سبيل المثال- أعلنت منذ بدء عمل الجمعية تجميد مواقفي ومبادئي الناصرية إلى أن يأتي يوم التغيير الذي نستطيع الوصول فيه لدستور جديد، ومن ثم نتنافس بآرائنا وبرامجنا". ولم ينف قنديل وجود بعض التيارات التي تهاجم البرادعي وتختلف معه، قائلا: "بالتأكيد هناك بعض الذين يهاجمون البرادعي، ولكن هناك بشائر متعددة بحدوث تقارب بين التيارات المختلفة، بدليل الاتصالات التي يجريها الإخوان مع الأحزاب، والتي اتفقوا فيها على الحدود الدنيا من المطالب رغم الخلافات بينهم"، مضيفا: "دعونا الآن نركز على الحد الأدنى من الأهداف التي اتفقت عليها القوى الوطنية وبعدها نتصارع ونتنافس على الحكم". وفيما يتعلق بالدور الذي قامت به الجمعية للرد على اعتقالات يوم 6 و13 أبريل الماضيين، قال: "تقدمنا ب12 دعوى قضائية يومي 6 و13 أبريل، فضلا عن 42 شكوى تقدمنا بها للنائب العام للمطالبة لحماية حقوق المصريين في الخارج، وذلك بعد اعتقال عدد من المصريين في الكويت"، ونوه: "إن عددا من القانونيين، على رأسهم د. يحيى الجمل وسعيد الجمل والمستشار محمود الخضيري يدرسون الآن رفع دعوى قضائية لحصول المصريين في الخارج على حقهم في التصويت في الانتخابات المصرية". وتطرق قنديل للحديث عن سيناريو التوريث، قائلا: "مشروع التوريث لن يتم، وأكبر دليل على ذلك زيارة جمال مبارك للدقهلية، لو قارنا بينها وبين زيارة البرادعي ستجد اختلافًا بين الزيارتين: جمال كان محاطا بالوزراء والعساكر، والبرادعي كان محاطا بالشعب. وأعتقد أنه صعب جدا على نظام الحكم وضع وريث لا تريده الجماهير". وكان عدد من الأدباء والفنانين قد أصدروا بيانا يوم أمس السبت، يؤيدون فيه مبادرة البرادعي وأفكاره الداعية للإصلاح وتعديل الدستور، داعيين كافة المصريين للمشاركة والتوقيع على بيان الجمعية المصرية للتغيير، وعلى رأس الموقعين على البيان الأديب بهاء طاهر، ود.علاء الأسواني، وصنع الله إبراهيم.