قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة حماس إسماعيل هنية، إن «المعركة في غزة تدخل شهرها السادس، والعدو لم يحقق أيا من أهدافه العسكرية؛ لم يقض على حماس وعلى المقاومة، رغم كل ما تعرض له الشعب الفلسطيني، ولم يسترد أيا من أسراه، ولن يسترد إلا من خلال اتفاق». وأضاف في كلمة، مساء الأحد: «فشل العدو في تهجير شعبنا وتفريق قطاع غزة، رغم كل المذابح والمجازر وحرب الإبادة والتطهير العرقي الذي مارسه على شعبنا الفلسطيني؛ لكن أهلنا منغرسون في أرضهم وفي وطنهم وفي خيامهم وتحت الأنقاض رغم آلاف والجرحى والمفقودين». وأكمل: «لن ينجح العدو إطلاقا في أي من مشروعاته؛ لا بخلق فوضى ولا بدق أسافين ولا بتغيير معادلات شعبنا الفلسطيني هو الذي يبني المعادلة». وأكد أن الجهود متواصلة مع كل الدول والمؤسسات والمنظمات؛ من أجل وقف هذا العدوان الإنساني الهمجي، إلى جانب العدوان العسكري على الشعب الفلسطيني، مؤكدًا: «لذلك نحن مع كل خطوة وكل طريق تخفف من معاناة شعبنا الفلسطيني وتقضي على سياسة التجويع». ونفى وجود «بديل عن إعادة فتح جميع المعابر البرية على قطاع غزة، وأن يدخل إلى القطاع كل الاحتياجات الإنسانية عبر هذه المعابر، فضلا عن كل الطرق والوسائل الأخرى». واستطرد: «نريد ترتيب الأمر في ثلاثة مستويات؛ الأول المستوى القيادي وإعادة بناء المرجعية الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية عبر الانتخابات لمجلس وطني فلسطيني، والثاني هو الاتفاق على تشكيل حكومة توافق وطني بمهمات محددة ولفترة زمنية مؤقتة لحين إجراء الانتخابات العامة التشريعية والرئاسية». واختتم: «يجب أن نتوافق على برنامج سياسي لشعبنا في هذه المرحلة، ونحن قدمنا مقاربة سياسية على هذا الصعيد، تتمثل في أننا مع إنهاء الاحتلال الصهيوني عن أرضنا في الضفة الغربية وقطاع غزة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس مع حق العودة وتقرير المصير».