تزور يوليا نافالنيا أرملة المعارض الروسي الراحل أليكسي نافالني بروكسل غدا الاثنين، حيث تلتقي مع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل. وكتب الممثل الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل على موقع "اكس"، إن دعوة نافالنيا ترسل "رسالة دعم قوية للمقاتلين من أجل الحرية في روسيا" وتكرم ذكرى نافالني. وبعد الإعلان عن وفاة زوجها أليكسي نافالني في مستعمرة عقابية سيبيرية يوم الجمعة، خاطبت نافالنيا مؤتمر ميونخ للأمن ،ودعت المجتمع الدولي إلى تقديم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للعدالة. وذكرت صحيفة "نوفايا جازيتا أوروبا" المستقلة الناطقة بالروسية اليوم الأحد، أن جثمان المعارض الروسي يرقد بمستشفى في بلدة ساليخارد بشمالي سيبيريا الواقعة مباشرة على الدائرة القطبية الشمالية. ولم يجر تشريح للجثة حتى أمس السبت، حسبما ذكرت الصحيفة المناهضة للحكومة التي تصدر حاليا من لاتفيا. وأثارت الوفاة المفاجئة لنافالني عن عمر يناهز 47 عاما في مستعمرة بولار وولف العقابية غضبا دوليا. وقالت صحيفة نوفايا جازيتا إن مصدرا تابعا لها، وهو عامل لم يتم الكشف عن هويته في خدمات الطوارئ، أبلغ عن علامات زرقاء على الجثة. ولم يسمح بعد لأقارب نافالني بالوصول إلى جثته. ووفقا للسلطات الروسية، انهار نافالني أثناء ممارسة الرياضة في ظروف متجمدة. وفشلت محاولات إنعاشه. ووصف نشطاء حقوق الإنسان وفاته بأنها جريمة قتل، وأثارت وفاة نافالني إدانة من قادة عدة دول، بما في ذلك الرئيس الأمريكي جو بايدن. وكانت والدة نافالني، ليودميلا نافالنايا، تحاول الوصول إلى جثته دون جدوى. ووفقا للمصدر الذي نقلت عنه نوفايا جازيتا، تظهر العلامات الزرقاء مكان احتجازه من قبل موظفي المستعمرة العقابية بعد إصابته بتشنج. وقال المصدر إن وجود كدمة على صدره دليل على محاولات الإنعاش.