لم يستبعد جان كلود يونكر رئيس مجموعة اليورو (يوروجروب)، في مقابلة صحفية، تجدد أزمة اليونان في بلدان أخرى من منطقة اليورو نفسها. وقال يونكر لصحيفة اكسبنشن اليومية الاقتصادية الاسبانية أمس الخميس، "لم يكن من السهل فرض هذه الصرامة (على اليونان) غير أن ذلك سيشكل مثالا لبلدان أخرى يمكن أن تجد نفسها في وضع مشابه". وتساءل عدة مضاربين في البورصات في الأسابيع الأخيرة، عن متانة الوضع المالي في بلدان في منطقة اليورو مثل أسبانيا والبرتغال، لكن يونكر قال الثلاثاء الماضي إنه لا يجد أن "أسبانيا والبرتغال قد تتهاوى إلى مستوى شبيه بالذي وصلت إليه اليونان". يذكر أن الوزراء الأوروبيين اتفقوا يوم الأحد الماضي على خطة بقيمة 30 مليار يورو من القروض يمكن أن تقدمها البلدان ال16 الأعضاء في منطقة اليورو لليونان في 2010، بنسبة تفضيلية أعلى من 5%، وأجبرت اليونان على اعتماد إجراءات اقتصادية صارمة للحد من العجز العام. واعتبر يونكر من جهة أخرى أنه سيكون من الضروري، ربما إصلاح المعاهدات الأوروبية لإنشاء آلية خاصة بمنطقة اليورو لتسوية مثل هذه المشاكل في المستقبل، وقال للصحيفة الإسبانية "لقد لجأنا إلى هذه القروض لأنه ليس هناك من حل آخر وفق معاهدة الاتحاد الأوروبي. ويتعين في المستقبل إنشاء آلية أوروبية دون أن يسمح ذلك لبعض البلدان بالتراخي وعدم السعي لتطهير ميزانياتها من كل عجز"، مضيفاً أنه للقيام بذلك "من غير المستبعد أن نحتاج إلى تغيير المعاهدة". ومن المقرر أن يعقد اجتماع لوزراء مالية دول مجموعة اليورو اليوم الجمعة، في مدريد تمهيدا لاجتماع غير رسمي لوزراء الاقتصاد والمالية الأوروبيين نهاية الأسبوع في العاصمة الإسبانية.