قال جان كلود يونكر رئيس وزراء لوكسمبورج ورئيس مجموعة وزراء مالية منطقة اليورو "إن العملة الاوروبية الموحدة لم تضعف"، لكنه في الوقت ذاته حث دول المجموعة علي تحقيق تعاون أوثق فيما بينها وادارة مالية أفضل لاقتصاداتها ومؤسساتها. وأضاف رئيس مجموعة "يوروجروب"إنه علي الرغم من ان العملة الاوروبية الموحدة تبدو ضعيفة جدا في نظر الاسواق فإنها ليست كذلك، لأن معطياتنا الاساسية أفضل من معطيات اليابان والولايات المتحدة. وقال يونكر: "إن اليورو يمر بوضع أفضل مما يبدو عليه في الواقع، وذلك لأن معلوماتنا الاساسية أفضل من تلك التي تملكها اليابان والولايات المتحدة". وبشأن الازمة المالية في اليونان ودور المضاربة بتفاقمها قال يونكر: "إن الازمة اليونانية ليست ناجمة عن المضاربة فقط، بل ايضا عن عدم التحكم بصرامة كافية بالحسابات العامة". وحول الوضع المالي للمجر قال إنه "ليس قلقا" بشأنه، إذ إن وزراء مالية منطقة اليورو يعتزمون خلال اجتماعهم وضع اللمسات الاخيرة علي عملية انشاء آلية جديدة لمساعدة الدول التي تواجه مصاعب مالية علي غرار ما تم تقديمه لليونان. من جهة أخري، أعرب يونكر عن تأييده لفكرة انشاء وكالة تصنيف أوروبية، وتشكيل حكومة اقتصادية في منطقة اليورو. "إن اليورو يمر بوضع أفضل مما يبدو عليه في الواقع، وذلك لأن معلوماتنا الاساسية أفضل من تلك التي تملكها اليابان والولايات المتحدة"، وقال: "لا يعقل ان تعرض دولة مشروع ميزانية علي برلمانها دون أن نناقش مضمونه مع بقية حكومات منطقة اليورو الاخري". وشدد المسئول الاوروبي علي أهمية التنسيق بين كل من فرنسا وألمانيا لضمان إحراز المزيد من التقدم في دول المجموعة قائلا: "لا يمكن تصور إحراز أي تقدم ملموس في أوروبا دون حدوث اتفاق عميق حول ما يجب فعله بين كل من فرنسا وألمانيا". واعتبر يونكر ان عملية فرض ضريبة مالية جديدة علي مصارف الاتحاد الاوروبي وعلي التعاملات المالية التي تجريها أمر صائب. وأكد علي أهمية انتهاج سياسات تؤدي إلي تدعيم وتعزيز العمل الاوروبي المشترك في المستقبل، حيث قال: "الاستنتاج الاساسي من الازمة الراهنة هو أننا لم نكن أوروبيين بما فيه الكفاية". جاءت تصريحات يونكر في أعقاب انخفاض قيمة العملة الاوروبية الموحدة يوم الجمعة الماضي إلي أدني مستوي لها منذ 4 سنوات، إذ انخفض سعر صرف اليورو إلي ما دون ال 2.1 دولار أمريكي لليورو الواحد. ورأي المراقبون ان سبب الانخفاض هو المخاوف من انتشار عدوي التأثر بأزمة الديون الراهنة التي تضرب منطقة اليورو، إذ يترنح الآن الاقتصاد اليوناني تحت وطأتها، وهي تهدد ايضا بضرب اقتصادات دول أخري أعضاء في المجموعة. يشار إلي ان رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون كان قد اعتبر يوم الجمعة الماضي ضعف سعر صرف اليورو "نبأ سارا"، مما أسهم باحداث المزيد من التدهور بسعر العملة الاوروبية الموحدة. وقال فيون إن تراجع سعر صرف اليورو شيء جيد في سياق التكافؤ بينه وبين الدولار الامريكي، الامر الذي يعني تسهيل تنشيط صادرات منطقة اليورو.