قال مسئول في حركة حماس، إن «ورقة الإطار» المنبثقة عن محادثات باريس المتعلقة بالمفاوضات مع إسرائيل، لا تزال تحت الدراسة، وذلك ضمن الأطر القيادية ومع الفصائل الأخرى، لافتاً إلى أن الحركة لديها ملاحظات جوهرية، خاصة فيما يتعلق ب«وقف شامل للحرب، ووجود ضمانات دولية لذلك». وأضاف المسئول، في تصريحات لفضائية «الشرق» للأخبار، اليوم الاثنين، أن «الحركة أُبلغت من الوسطاء أن الاحتلال الإسرائيلي لم يُقدّم حتى مساء الأحد الرد على الورقة»، مؤكداً أنه «لا توجد قناة للمفاوضات المباشرة مع الاحتلال». وأوضح: «ما يجري هو نقاشات واتصالات مع الوسطاء المصريين والقطريين، وباطلاع مباشر من الأميركيين وأطراف أخرى، لملاحظات ونقاط محددة تتعلق بالتفاصيل والضمانات، وبناء على ما يتحقق سيتحدد موعد زيادة رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية إلى مصر». وأكد المسئول أن حركة «حماس» وفصائل المقاومة منفتحون على مناقشة تفاصيل أي مبادرة أو صفقة تبادل للأسرى «عندما تضمن وقفاً للعدوان والحرب، وضمان عدم عودة الاحتلال للحرب». وأشار إلى أن «حماس تناقش مع الوسطاء مطالبها بوقف الحرب بشكل كامل، وانسحاب الاحتلال كلياً من غزة، إضافة إلى آليات واضحة لإعمار القطاع بما يتضمن رفع الحصار الظالم المفروض منذ 2007، وهي مطالب تجد تفهماً من الوسطاء». وشدد على أن «الاحتلال لن يستطيع تحرير أسراه. الاحتلال واهم إن ظن أنه قادر على تدمير المقاومة وحماس، أو إزاحة الحركة والفصائل من المشهد السياسي». وأضاف: «كل ما فعله الاحتلال واضح للعالم، إذ يتمثل في حرب إبادة بحق المدنيين العزَّل، وقتْل آلاف الأطفال والنساء، وتدمير مئات الآلاف من البيوت والمنشآت الصناعية والتجارية والمساجد والكنائس والمواقع الأثرية والثقافية.. هذه جرائم ضد الإنسانية». وقال مسئولون في حماس، الأحد، إن الحركة أجلت تقديم ردها الرسمي على المبادرة المصرية القطرية بشأن تبادل الأسرى مع إسرائيل، "إثر تدخل الوسطاء". وذكر المسئولون أن هناك اتصالات مكثفة تجري مع الوسطاء المصريين والقطريين، وأن البحث جار في صيغ عديدة مقترحة، ما استدعى تأجيل الرد لبعض الوقت، مؤكدين أن الحركة متمسكة بمطلبها المتمثل في وقف الحرب من أجل إتمام صفقة تبادل الأسرى. وقال مسئول في الحركة: «نحن في المرحلة النهائية من المشاورات، وسنقدم ردنا قريباً».