غزت أسراب الجراد مناطق "حلايب، وأبو رماد، وشلاتين" جنوب محافظة البحر الأحمر، وهناك جهود متواصلة لإبادته، كما تجمعت أسراب صغيرة ومتوسطة فوق أسطح المنازل، فيما قام الأهالي بإشعال النيران لمنع وصوله. وأكد عابدين سعيد موسى، رئيس مدينة حلايب، محاصرة تجمعات من الجراد بالأدوية والمبيدات، وجارِ السيطرة عليه شمال مدينة حلايب وشلاتين، موضحا أنه تم تقديم دعم من قاعدة جراد الشلاتين، بالإضافة لقاعدة حلايب وأبورماد، وأيضا تقديم دعم من إدارة مكافحة الجراد بمحافظة أسوان من خلال تواجد مدير مكافحة الجراد بالوزارة، ومندوب من منظمة الفاو. وأضاف موسى ل"الشروق"، أنه يتم الآن محاصرته بالأدوية والمبيدات الخاصة لإبادته والسيطرة عليه حتى لا ينتقل إلى أماكن سكنية ومحافظات مجاورة. وأوضح أحمد أبو إبراهيم، أحد أهالي منطقة أبو رماد، أن الأهالي يلجأون لإشغال النيران لمنع دخول الجراد إلى المنازل، مؤكدا مكافحته من خلال أدوات بدائية بعد دخوله معظم المناطق السكنية، وذلك بعد ظهوره في المناطق الحدودية المصرية بكميات كبيرة قادمة من السودان. وأضاف مصدر رفض ذكر أسمه، أن أفراد ومهندسي قواعد مكافحة الجراد يعملون بشكل متواصل للسيطرة على أسراب الجراد ومكافتحتها، من خلال قواعد مكافحة الجراد المنتشرة بالمناطق المتخمة للحدود والمتمركزة لأعمال الحماية والمكافحة، بجانب الدخول لعمق المناطق الجبلية وأماكن تجمعات أسراب الجراد. ولفت المصدر في تصريحات ل"الشروق"، إلى أن أسراب الجراد جاءت بأعداد كبرى وفي مناطق مختلفة، موضحا أن الجراد الذي دخل الحدود المصرية من نوع الجراد الأصفر الصحراوي، ويتغذى كل كيلومتر مربع من أسراب الجراد على 35 طن مواد غذائية وزراعات. وأشار إلى أنه يجري حاليا مواجهة تلك الأسراب بكل وسائل المكافحة، وتشكيل لجان لمتابعة الموقف، لافتًا إلى أن إدارة مكافحة الجراد بمدينة حلايب وشلاتين رصدت دخول أسراب جديدة للجراد الأصفر، مؤكدا أن وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي تلقت إخطارا من الجهات المعنية بالمحافظة، ويتم التنسيق مع بعض المؤسسات الدولية المعنية للسيطرة على الوضع واستكمال أعمال المكافحة. ونوه بأن فرق مكافحة الجراد من العاملين بقواعد المكافحة يعملون على مدار الساعة ولأيام متتالية داخل الأودية الجبلية لمحاصرة تلك الأسراب والقضاء عليها، مشيرًا إلى أن هناك تنسيقًا على جميع المستويات؛ لمواجهة هجوم الجراد من الجانب السوداني، والذي وصل إلى مناطق مأهولة بالسكان في حلايب وشلاتين وأبورماد. وكان مدير عام الزراعة بالبحر الأحمر، قد صرح ل"الشروق"، بأن الجراد هو آفة طبيعية ولا تستوطن مصر، يبدأ انتشارها وتكاثرها خلال فصل الشتاء في الفترة من أكتوبر وحتى شهر أبريل. وأردف، أن هناك جهود تتواصل لمكافحتة، مشيرا أن هناك 55 قاعدة جراد منتشرة على جمهورية مصر تعمل علي هذا الأمر، مشيرا إلى أن الأفراد يعملون بصورة مستمرة لمكافحة أسراب الجراد القادمة من السودان، ولم نصل لمرحلة خطرة فهناك سيطرة فهناك مسح مستمر لجنوبالبحر الأحمر. وأضاف، أن هناك تجمعات للجراد فى حلايب وشلاتين وأبورماد، يتم محاصرتها والتعامل معها ويتم القضاء عليها، مؤكدا أن مصر ليست موطن أصلي للجراد، ولكنه يصل من السودان. وكانت أسراب من الجراد، قد وصلت الحدود المصرية من اتجاه السودان، بكميات كبيرة تجاوزت عشرات الكيلومترات، موزعة بمناطق مختلفة، بداية من منطقة أبورماد وحاليًا دخلت منطقة الشلاتين، مشيرا إلى أن هناك أعدادا كبيرة من الجراد هاجمت الأشجار وبعض الزراعات الجبلية بشكل كبير.