أكدت جامعة الدول العربية، اليوم الأحد، أن تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا". وأوضحت الجامعة، في بيان، أن مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، برئاسة المغرب اطّلع، اليوم الأحد، على حملة الاعتداءات والتحريض الإسرائيلية ضد الأونروا. وجدد المجلس التأكيد على التفويض الممنوح لوكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى، الأونروا،وفق قرار إنشائها، قرار الجمعية العامة رقم 302 لعام 1949، وعلى ضرورة استمرار الأونروا بتحمل مسئولياتها في تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين داخل المخيمات وخارجها في كافة مناطق عملياتها الخمس، إلى أن يتم حل قضية اللاجئين الفلسطينيين حلاً عادلاً وفق قرار الأممالمتحدة رقم 194 لعام 1948. وأكد المجلس إدانة العدوان الإسرائيلي على مدارس ومؤسسات ومقرات وكالة الأونروا في قطاع غزة، والذي أدى إلى سقوط 152 شهيداً من موظفي الوكالة وجرح المئات منهم ،وتدمير الكثير من مقرات ومؤسسات الأونروا، بما فيها التي تؤوي المدنيين الفلسطينيين الذين هجرهم جيش الاحتلال الإسرائيلي قسراً من بيوتهم وأحيائهم السكنية. كما رفض وأدان الحملات الإسرائيلية الممنهجة ضد وكالة الأونروا، بما في ذلك التحريض ضدها، واتهام موظفيها بالإرهاب دون تحقيق أو تدقيق، بقصد استكمال الاعتداءات الإسرائيلية على الوكالة بغرض تقويضها وإنهاء دورها. وأكد المجلس أن تمويل وكالة الأونروا هو مسئولية مشتركة للمجتمع الدولي، وبالتالي رفض وقف تمويل الأونروا أو تخفيضه والتحذير من خطورة ذلك بما يعرض أجيالاً من اللاجئين الفلسطينيين لخسارة الخدمات التعليمية والصحية والخدماتية، ويشكل محاولة مرفوضة لطمس قضية اللاجئين الفلسطينيين، كما أن حرمان الفلسطينيين من فرص التعليم بسبب وقف تمويل الوكالة سيحرمهم من أي فرصة أمل بمستقبل أفضل وسيقوض فرص السلام ويدفع المنطقة إلى مزيد من عدم الاستقرار. وطالب مجلس جامعة الدول العربية، الدول التي أعلنت مؤخراً وقف تمويلها لوكالة الأونروا، بإعادة النظر في مواقفها والتراجع عنها، وتجنب تحميل الأونروا تبعات الاتهامات الإسرائيلية الجائرة لبعض موظفيها، داعيا الدول والجهات المانحة للوفاء بالتزاماتها المالية لدعم موازنة وكالة الأونروا. وأكد المجلس أن وقف عمليات الأونروا في قطاع غزة سيتسبب بحرمان أكثر من 2 مليون فلسطيني من خدماتها الحيوية اللازمة لاستمرار الحياة ويمثل عقابا جماعيا بحق موظفي الوكالة ومجتمع اللاجئين المستفيد من خدماتها في توقيت بالغ الخطورة حيث يشهد قطاع غزه كارثه انسانيه تسبب بها العدوان الاسرائيلي، محذرا من تبعات تجميد تمويل الأونروا على قدرتها على الايفاء بالتزاماتها الاستراتيجية تجاه ملايين اللاجئين في مناطق عملياتها الخمس وفق منطوق تكليفها الأممي السامي.