أعلن الدكتور حسام بدراوي عضو الأمانة العامة بالحزب الوطني ورئيس لجنة التعليم بأمانة السياسات، أن "الحزب ليس مضطرا إلى إعلان مرشحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة الآن أو خارج عن إطار الموافقة عليه في المؤتمر العام"، مؤكدا في الوقت ذاته على أن الدكتور محمد البرادعي رئيس الجمعية الوطنية للتغيير هو "إضافة تنافسية في الانتخابات المقبلة لكن في إطار الشرعية". وقال بدراوي في حوار مفتوح مع زوار موقع الحزب الوطني الإلكتروني اليوم: "إذا قلت أرشح اسم ما، سيصبح هذا تعديا على الاختيار الديمقراطي، وأي حزب يختار مرشحا يقدر يكسب ويتمتع بالمصداقية وباختيار أغلبية من الحزب.. هذا الإطار الطبيعي اللي نفكر فيه". وحول إمكانية ترشح الدكتور محمد البرادعي، قال: أكن احترام شديد للدكتور البرادعي، ومن حقه كما هو حق كل مواطن أي يسعى إلى منصب رئيس الجمهورية، فهو إضافة تنافسية، وأي مصري له هذه القيمة أهلا به في هذه المنافسة في إطار الشرعية". غير أنه قال: "لكن علينا أن نحترم الدستور والقوانين، حتى إن كنت اختلف في الرأي حول مادة دستورية أو قانونية، لكن الشرعية هي الأساس إلى أن يتم التغيير في إطار شرعي". وبسؤاله عن قيام الوطني بعمل صفقات مع أحزاب المعارضة، أكد على "أنه لا مانع أن يكون هناك تحالفات وتكون شفافة ومعلنة، حيث إن المرحلة الجارية تحتاج وجود أحزاب سياسية داخل الساحة السياسية". وأوضح قائلا: "لا مانع للأحزاب أن تكون لديها اتفاقات معلنة حيث إننا في مرحله انتقالية ننتقل فيها من حكم سياسي كان فيه حزب مطلق ثم أصبح يملك الأغلبية الأكبر ويقود حركة الإصلاح. وتحدث بدراوي عن الدعوات المتكررة من المعارضة بإجراء تعديلات دستورية قائلا: "أرى طلب المعارضة وأتفهمه وأحترمه لكن التعديلات لا تتغير في فترات قصيرة". "التغيير من الداخل هو التغيير المؤثر، لذا انضممت للحزب عام 2000" هذا ما كشف عنه أيضا بدراوي، مستدركا "لكن الصورة لابد أن يكون فيها كل شيء، المستقل ومن داخل الحزب، المهم يكون هناك تعديل إيجابي لصالح المجتمع". وإلى تجربته في العمل البرلماني، قال "تجربة البرلمان على قدر قسوتها إلا أنني استفدت منها استفادة جوهرية تتمثل في علاقة البرلمان بالحكومة وعلاقة الحزب بالبرلمان، حيث إنها تشبه نظرية الآواني المستطرقة". وبشأن ترشحه في الانتخابات المقبلة، شدد على أنه لن يترشح في انتخابات الشورى في شهر يونيو المقبل "بناء على الوضع الحالي"، دون أن يفصح عن الأسباب. وردا على سؤال عن مدى رضائه عن عمله الحزبي، قال: "أدائي الحزبي اعتقد أنه محترم ويضيف للحزب، والحزب يستوعب الكثير من أفكاري في الإصلاح وهذا يدل على أنه حزب محترم يتسع لكل الأفكار".