استعدت القيادة العسكرية في مالي للشروع في محادثات سلام ومصالحة وطنية جديدة، بعد أيام فقط من إنهاء اتفاق سلام تاريخي مع متمردي الطوارق الانفصاليين واتهام الوسيط الجزائر بالتدخل في شئونها. وأفاد بيان رئاسي يستعرض الاستعدادات، بأنه لايزال من غير الواضح على الفور من سيشارك في المحادثات. وأنهت مالي اتفاق سلام يرجع لعام 2015، كان يهدف لإنهاء تمرد مسلح قائم منذ عقد مع الانفصاليين الشماليين الأسبوع الجاري، واتهمت الوسيط الجزائر بالتدخل، الأمر الذ فاقم من التوترات الدبلوماسية مع جارتها الشمالية، بحسب وكالة بلومبرج للأنباء. وقالت الجزائر التي تتشارك في حدود بطول 1300 كيلومتر مع مالي، إن إنهاء اتفاق السلام يعرض الأمن الإقليمي للخطر. وقد يؤدي الخلاف بين الدولتين إلى زيادة عدم استقرار منطقة الساحل التي تتصدى لتمدد التمرد الإسلاموي وسلسلة من الانقلابات في مالي والنيجر وبوركينا فاسو.