نجح فيلم "الحريفة" أن يكون أحد المفاجآت السينمائية لهذا العام، بعد أن بلغت إيرادته لأكثر من 20 مليون جنيها بعد أسبوعين من طرحه بدور العرض السينمائي. عُرض فيلم "الحريفة" الذي يلعب بطولته مجموعة من الشباب، منهم من يخوض تجربة التمثيل لأول مرة، في بداية الشهر الجاري، ليواجه الفيلم منافسة شرسة مع فيلم "أبو نسب" للفنان محمد إمام المعروف تحقيقه لإيرادات كبيرة، وفيلم "الإسكندراني" الذي يعيد المخرج خالد يوسف للسينما بعد غياب، والفيلم الكوميدي "عصابة عظيمة" الذي تلعب بطولته الفنانة إسعاد يونس بالإشتراك مع عدد من فنانين الكوميديا، إضافة للأفلام المستمر عرضها منذ نهاية العام المنصرم. توقع كثيرون أن يحتل "الحريفة" مرتبة متأخرة في قائمة إيرادات شباك التذاكر، لخلوه من العناصر الجاذبة المعتادة،" كنجم شباك ودعاية مكثفة"، لكن نجح الفيلم في قلب الموازين، ومخالفة كل التوقعات، حيث فوجئ الجميع بزحفه نحو قمة الإيرادات بخطوات متسارعة، محققا أعلى ايراد يومي بين الأفلام المتنافسة، ليعيد للأذهان تجربة فيلم "أوقات فراغ" الذي أنتج قبل 18 عاما، والذي اعتمد في بطولته على مجموعة من الوجوه الجديدة من الشباب أيضا، وخالف التوقعات حينها، بعد أن حقق إيرادات كبيرة. الملفت هنا هو إجماع الآراء سواء على مستوى النقدي أو الجمهور العادي، بنجاح التجربة، فالنقاد رأوا في الفيلم تجربة جيدة، لم يقدم فكرة عميقة، أو شريط سينمائي متميز، ولكنه نجح في مخاطبة الشريحة المستهدفة، وهم شباب هذا الزمن "جيل السوشيال ميديا" الذين بدورهم أنصفوا التجربة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فنال الفيلم اشادة كبيرة من جانبهم، ووصل الأمر أن كثيرين منهم أكدوا أنهم شعروا بحزن حينما انتهت أحداث الفيلم. وبدأت التعليقات تنتشر عبر مواقع السوشيال ميديا تشيد بالفيلم، وبأنه قدم للمشاهد وجبة متكاملة سواء على مستوى الحدوتة أو الأداء، وكتب أحدهم "فيلم الحريفة.. كل اللي فيه طلعوا حريفة بجد". فيلم "الحريفة" بطولة مجموعة من الشباب أبرزهم: نور النبوي، أحمد غزي، كزبرة، نور إيهاب، خالد الذهبي، عبد الرحمن محمد، سليم الترك وآخرون، مع ظهور خاص للفنان بيومي فؤاد وشريف الدسوقي، ونجم الكرة السابق أحمد حسام ميدو، والفيلم من تأليف إياد صالح، وإخراج رؤوف السيد.