أيدت محكمة التمييز في مكةالمكرمة حكم الإعدام بحق علي حسين سباط الساحر اللبناني المعروف ب(ساحر شهرزاد)، لإدانته بامتهان السحر وأعمال الدجل والشعوذة وأكل أموال الناس بالباطل والإيقاع بين الأزواج، وفقا لما نشرته صحيفة عكاظ السعودية. ووفقا لمصادر الصحيفة، فإن محكمة التمييز أحالت المعاملة إلى المحكمة العليا في الرياض، للمصادقة على الحكم بشكل نهائي لتنفيذه. وفي وقت سابق، رفضت محكمة التمييز المصادقة على حكم القتل تعزيرا -الذي صدر الشهر الماضي- ورأت أن حكم القتل سابق لأوانه ويجب استتابة الساحر في حال أقر بالعمل المنسوب إليه، فإما يتوب أو يحكم بقتله. ووفقا للصحيفة، فإن سباط اعترف في برنامج يعرض على القناة الرياضية السعودية، بأنه يؤدي أعمال السحر من صرف وعطف وعلاج للمرضى منذ 8 أعوام، مستعينا في تلك الأعمال بالشياطين والجان والطلاسم. وأضافت الصحيفة: "قبض على الساحر متلبسا قبل عامين في فندق في المنطقة المركزية في المدينةالمنورة، وهو يسلم أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر طلاسم واستغاثات شركية، مكتوبا عليها اسم رجل وأمه وزوجته وأمها، بهدف إيجاد حالة من عطف الرجل على زوجته. وقد أثار الحكم بإعدام سباط الكثير من الجدل في أوساط منظمات حقوقية دعت الحكومة السعودية إلى الإفراج عنه، وأكدت أن الاتهامات بممارسة "السحر والشعوذة" أخذت طابعها متزايدا في المملكة العربية السعودية. وقالت منظمات حقوقية أبرزها منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتتش، إن الحكم يفتح الباب أمام الاتهامات الفضفاضة، إذ أنه ليس ثمة تعريف محدد "للشعوذة" في السعودية، وقد استخدمت التهمة لمعاقبة أشخاص لممارستهم المشروعة لحقوقهم الإنسانية، بما في ذلك الحق في حرية الفكر والرأي والدين والمعتقد والتعبير. وقد حثت منظمة العفو الدولية أمنستي السلطات اللبنانية على التدخل لوقف حكم الإعدام -قائلة في بيان على موقعها على الإنترنت- إنها ناشدت رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري التدخل من أجل المساعدة في وقف تنفيذ حكم الإعدام بمواطن لبناني في السعودية.