بعد هدوء الأمواج.. استتئناف البحث عن جثة غريق البحر في الإسكندرية

استأنفت قوات الإنقاذ، بالتنسيق مع غواصين الخير في الإسكندرية، اليوم الاثنين، أعمال البحث عن جثة الشاب "يوسف.ع"، 18 عامًا، طالب، مقيم في منطقة فكتوريا، إثر سقوطه في مياه البحر، أمام شارع شعراوي، منطقة لوران، قبل 5 أيام، وذلك مع بدء تحسن الأحوال الجوية بالهدوء النسبي لحركة الرياح وانخفاض الأمواج.
وأثرت التقلبات الجوية الحادة التي تعرضت لها محافظة الإسكندرية، على عمليات البحث عن الغريق، حيث ارتفعت الأمواج، إثر شدة الرياح، مما أحال دون قدرة الغطاسين على نزول البحر - أغلب الأحيان - خاصة وأن منطقة الغرق صخرية.
ويواصل أفراد أسرة وأصدقاء الشاب التجمع في موقع الحادث، لمتابعة أعمال البحث عن جثته، حيث غرق بعد أن توجه إلى البحر ليلًا رفقة 3 من أصدقائه، ودخلوا في منافسة لالتقاط الصور، لكن اختل توازنه وجرفه التيار بفعل ارتفاع الأمواج.
وتلقت مديرية أمن الإسكندرية، إخطارًا من قسم شرطة أول الرمل، بورود إشارة من إدارة شرطة النجدة، حول بلاغ من الأهالي بوقوع حالة غرق لشاب في منطقة غير مخصصة للسباحة، شرقي المحافظة.
وبانتقال الشرطة وقوات الإنقاذ النهري التابعة لإدارة الحماية المدنية رفقة سيارة إسعاف إلى محل البلاغ، وسماع أقوال شهود العيان، تبين أن الشاب سقط في البحر أثناء تواجده للتنزه رفقة أصدقائه، حيث سحبته الأمواج، ولم يتمكن من مجابهتها.
وذكرت الأسرة في محضر الشرطة، أن الشاب كان قد أنهى حضور عُرس أحد الأقارب، ثم غادر القاعة مع أصدقائه، وسقط أثناء وجوده على الصخور، إذ فقد السيطرة وجرفته المياه، وابتلعته الأمواج جراء شدة الرياح.
وأعرب إيهاب المالحي، قائد فريق غواصين الخير، عن أمله في العثور على جثمان الشاب الغريق بسرعة، خاصة مع تحسن فرص البحث في ظل بدء استقرار الأحوال الجوية والتي كانت تعيق حركة فرق البحث.
تم تحرير محضر إداري بالواقعة، تمهيدًا للعرض على النيابة العامة؛ لتباشر التحقيق.
وتتعرض الإسكندرية لآخر أيام نوة "الفيضة الكبرى" ذات الرياح الشمالية الغربية، والتي استمرت 6 أيام، كانت ممطرة بغزارة، وسط تلبد السماء بالسحب الركامية، بحسب جدول النوات البحرية التي تحل على المحافظة الساحلية.