تواصل قوات الإنقاذ النهري، بالتنسيق مع غواصين الخير في الإسكندرية، اليوم الخميس، أعمال البحث عن الشاب "يوسف.ع"، 18 عامًا، طالب، مقيم في منطقة فكتوريا، إثر سقوطه في مياه البحر أمام شارع شعراوي، منطقة لوران. وتجمع العشرات من أفراد أسرة وأصدقاء الطالب في موقع الحادث، لمتابعة أعمال البحث عن جثمانه، حيث توجه إلى البحر ليلًا رفقة 3 من أصدقائه، ودخلوا في منافسة لالتقاط الصور، لكن اختل توازنه وجرفه التيار بفعل ارتفاع الأمواج. وتلقت مديرية أمن الإسكندرية، إخطارًا من قسم شرطة أول الرمل، يفيد ورود إشارة من إدارة شرطة النجدة، حول بلاغا من الأهالي بوقوع حالة غرق لشاب في منطقة غير مخصصة للسباحة، شرقي المحافظة. وبانتقال الشرطة، وقوات الإنقاذ النهري التابعة لإدارة الحماية المدنية، رفقة سيارة إسعاف إلى محل البلاغ، وسماع أقوال شهود العيان، تبين أن الشاب سقط في البحر أثناء تواجده رفقة أصدقائه، حيث سحبته الأمواج، ولم يتمكن من مجابهتها. وذكرت الأسرة للشرطة أن الشاب كان قد أنهى حضور عُرس أحد الأقارب، ثم غادر القاعة مع أصدقائه، وسقط أثناء وجوده على الصخور، إذ فقد السيطرة وجرفته المياه وابتلعته الأمواج جراء شدة الرياح. وأعرب إيهاب المالحي، قائد فريق غواصين الخير، عن أمله في العثور على جثمان الشاب الغريق بسرعة، خاصة مع صعوبة البحث في ظل عدم استقرار الأحوال الجوية، مما يعيق حركة فرق قوات الإنقاذ النهري، الغواصين المتطوعين. تم تحرير محضر إداري بالواقعة، تمهيدًا للعرض على النيابة العامة؛ لتباشر التحقيق. وتشهد الإسكندرية، لليوم الثاني على التوالي، موجة من الطقس المتقلب، حيث سقوط الأمطار المتقطعة ما بين خفيفة ومتوسطة؛ وانخفاض درجات الحرارة؛ وارتفاع أمواج البحر؛ وذلك إثر تعرضها لنوة "الفيضة الكبرى" ذات الرياح الشمالية الغربية، شديدة ممطرة، ومدتها 6 أيام.