بعد نحو قرن من الزمان حينما كسر ضابط بريطاني شاب قواعد الحرب الحديثة، وقاد ثورة عربية ضد القوة البالغة للجيش التركي، أشاد البنتاجون بلورانس العرب ووجوب الاقتداء به كنموذج للقوات الأمريكية. وأقدمت قيادة العمليات الخاصة في الولاياتالمتحدة على إنشاء "مشروع لورانس" تكريما للكابتن "تى.إى. لورانس" المستعرب المشهور والعالم الثقة في كل ما يتصل بالعرب وبلاد العرب وبالطبع باللغة العربية، ومن ثم أصبح كأنه من أهل البلاد، وجمع جيشا من البدو المقاتلين الذين اكتسحوا صحارى الجزيرة العربية. يهدف المشروع إلى أن تتشرب القوات الأمريكية الخاصة ملامح الثقافة السائدة والسمات القبائلية في كل من العراق وأفغانستان. يذكر أن لورانس قام في 1917 بالمشاركة مع قواته العربية الغير نظامية قد استولوا على ميناء العقبة الهام بعد أن تفاجأ الأتراك بمهاجمتهم من الخلف. من ناحية أخرى، أشار الأدميرال إيرك أولسون في خطاب له في واشنطن عن" الفعل المباشر" الذي تقضيه فعاليات الحرب في ميدان القتال، وبين "الفعل غير المباشر" الذي يعنى اتخاذ خطوات على المدى البعيد، تتعرف فيها القوات الخاصة في كل من العراق وأفغانستان على السكان المحليين، ويختارون مواقع حفر آبار جديدة، وبناء مدارس، وتدريب جيش البلاد، مؤكدا أن هذه الخطوات كانت أكثر فاعلية في كسب الحرب.