علنت وزارة الخارجية الصينية، في بكين اليوم الخميس، أنه ليس هناك حق للدول التي لا تنتمي للمنطقة، التدخل في شؤون الصين ودول بحر الصين الجنوبي. وقالت ماو نينج المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، اليوم، إن الصين على استعداد لإنهاء الخلافات بواسطة الحوار. وأكدت أن بكين سوف تدافع عن سيادتها الإقليمية. وانتقدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، في وقت سابق اليوم، الصين؛ بسبب سياستها التوسعية العدوانية في بحر الصين الجنوبي ودعت للامتثال للقانون الدولي. ودعت بيربوك، اليوم الخميس، خلال لقاء مع نظيرها الفلبيني إنريكي مانالو أثناء زيارتها للعاصمة الفلبينية مانيلا، إلى التوصل لحل سياسي للتوترات بالمنطقة. وقالت: "من المهم الآن بناء آليات من أجل حل التوترات سويا بصورة سلمية". وقالت الوزيرة الألمانية: "تهب الرياح بقوة أكبر عبر بحر الصين الجنوبي، وذلك وسط واحدة من أكثر المناطق الاقتصادية ديناميكية في العالم". وأشارت إلى أن بكين تشكك في حرية الطرق البحرية التي يكفلها القانون الدولي، في منطقة يمر عبرها ثلث التجارة البحرية العالمية. وتابعت بيربوك: "الحوادث التي وقعت الشهور الماضية التي استخدم فيها خفر السواحل الصيني أشعة ليزر وخراطيم مياه ضد سفن إمداد فلبينية، بل ووقعت تصادمات، تثير قلقنا أيضا في أوروبا التي تبعد آلاف الكيلومترات". وأضافت: "مثل هذه المناورات الخطيرة تنتهك قوانين وفرص التنمية الاقتصادية بالفلبين وغيرها من الدول المجاورة". وتعتزم بيربوك تفقد سفينة تابعة لخفر السواحل الفلبيني بعد ظهر اليوم (بالتوقيت المحلي). وأعلنت الوزيرة الألمانية توسيع نطاق التعاون بين كلا البلدين في خفر السواحل. وأوضحت أن بلادها تدعم حاليا الفلبين بالفعل بطائرات استطلاع بدون طيار في إطار مبادرة تدريب في المحيط الهادئ. وقالت: "إنني سعيدة للغاية بأننا نوسع نطاق هذا التعاون في المنطقة الساحلية في المستقبل"، موضحة أن ذلك لا يشمل فقط طائرات مسيرة، ولكن أيضا تدريبا وتعاونا إقليميا، مضيفة أن ذلك "يعزز الأمن البحري والنظام الدولي القائم على قواعد". وتوجه وزير الخارجية الفلبيني، بالشكر لبيربوك على دعم بلادها في الدفاع عن القانون الدولي أمام الأممالمتحدة. وأكد أنه من الضروري إرساء وعي أكبر في المجتمع الدولي بأهمية سيادة القانون وبمراعاة القانون الدولي من أجل تحقيق السلام والاستقرار بالمنطقة وعلى مستوى العالم".