انطلقت منذ قليل، فعاليات النسخة الثالثة من مؤتمر التعدين الدولي، الذي ينعقد خلال الفترة من 9 إلى 11 يناير الجاري، بمركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بمدينة الرياض، وذلك بمشاركة مصرية. ويشارك في الاجتماع وزراء وممثلين حكوميين رفيعي المستوى من أكثر من 77 دولة، من ضمنها أعضاء مجموعة العشرين مثل أستراليا والبرازيل وكندا والصين والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا والهند، وإندونيسيا، وتركيا، واليابان، والولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، بالإضافة إلى دول لديها قطاعات تعدينية مميزة مثل تشيلي وجمهورية الكونغو الديمقراطية ومصر وغانا وجمهورية غينيا وكازاخستان والمكسيك والمغرب وباكستان وروسيا وجنوب أفريقيا وزامبيا وزيمبابوي. وإلى جانب التمثيل الحكومي المميز، يحضر الاجتماع ممثل ل13 منظمة دولية، و15 منظمة غير حكومية، و7 اتحادات للأعمال، بما في ذلك منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو)، ومجلس التعاون الخليجي، والبنك الدولي، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ومؤسسة التمويل الدولية (IFC). من ناحية أخرى، ينعقد غداً الاجتماع التشاوري العاشر للوزراء العرب المعنيين بشئون الثروة المعدنية، والذي يهدف إلى تعزيز التعاون والتنسيق الإقليمي بين الدول العربية في مجال التعدين، وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مجال التعدين والاستفادة المثلى من الموارد المعدنية، ودراسة تحديات قطاع التعدين ووضع حلول فعالة للتغلب عليها، وتطوير التشريعات والسياسات المتعلقة بقطاع التعدين لتشجيع النمو والتنمية المستدامة. كما ينعقد الاجتماع الدولي لقادة هيئات المساحة الجيولوجية الذي يسلط الضوء على تمكين نمو الاستثمار في المسح الجيولوجي عبر المنطقة الكبرى التي تغطي أفريقيا وغرب ووسط آسيا، وتحديث بيانات المسح الجيولوجي الرقمية وإتاحتها للمعنيين في جميع أنحاء هذه المنطقة، ودعم بناء القدرات من خلال مبادرة مراكز التميز. وتشهد النسخة الثالثة من المؤتمر استضافة الاجتماع التشاوري العاشر للوزراء العرب المعنيين بشؤون الثروة المعدنية، كما ستشهد عقد الاجتماع الدولي لهيئات المساحة الجيولوجية لمناقشة أبرز القضايا المتعلقة بأهمية البيانات والمعلومات الجيولوجية، ومشاركتها ضمن أطر التعاون الدولي والإقليمي. وتعمل المملكة العربية السعودية على مواجهة كافة التحديات، المتعلقة باحتياجات العالم من المعادن في المستقبل، وذلك انطلاقاً من ريادتها التاريخية في مد العالم بالطاقة، حيث تتشكل لدى المملكة الآن ريادة تاريخية في مجال استكشاف وإنتاج ومعالجة المعادن، لتصبح خزان الطاقة والمعادن للعالم.