• «الملا»: تقديم عرض حول المعادن الاستراتيجية خلال اجتماع وزراء الثروة المعدنية العرب دعا عادل الصقر، المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين، إلى جذب الاستثمارات في قطاع التعدين للمنطقة العربية لإنتاج مواد معدنية ذات قيمة مضافة عالية، تعزز القدرة التنافسية للمنتجات العربية في السوق العالمية، مع الحرص على عدم تصدير الموارد المعدنية في شكلها الخام، بحسب بيان لوزارة البترول اليوم. ولفت «الصقر» -اليوم على هامش المؤتمر العربي الدولي ال15 للثروة المعدنية، الذي تستضيفه مصر- إلى أهمية احتضان القاهرة لأعمال الدورة ال15 من المؤتمر، والمعرض المصاحب له تحت شعار «الاستثمار التعديني والتنمية الاقتصادية في الوطن العربي» بالقاهرة خلال الفترة 26-28 نوفمبر الجاري، برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي. وقال «الصقر» إن مصر تمتلك ثروات معدنية وخامات ذات جودة اقتصادية عالمية، مما يجعل قطاع الثروة المعدنية بها، أحد أهم القطاعات الاقتصادية التي يمكن أن تشارك في تحقيق التنمية الشاملة لها، وتسهم في تنفيذ رؤية 2030، موضحا أن مصر دولة عريقة في مجال المسح الجيولوجي والتنقيب المعدني، وتعد هيئة الثروة المعدنية المصرية واحدة من أقدم هيئات المساحات الجيولوجية في العالم، حيث يرجع تاريخها إلى عام 1896، وعليه فإنه يمكن الاستفادة من الخبرة المصرية الطويلة في هذا المجال عربيا وإقليميا. وشدد على ضرورة مراعاة البعد البيئي في جميع مراحل أنشطة التعدين وعلى استخدام التكنولوجيات الحديثة وتشجيع البحث العلمي في هذا المجال، وتطوير الكفاءات والكوادر العربية العاملة في القطاع، لتحقيق الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية بما يفي باحتياجات الأجيال الحالية ويؤمن الموارد للأجيال القادمة ويحقق المسئولية الاجتماعية للتنمية المستدامة. وأضاف أن المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين تعمل على تفعيل التنسيق والتعاون العربي في هذا القطاع الهام، من خلال إعداد الدراسات والبحوث، وإنجاز الخرائط الرقمية الجيوعلمية والمعدنية المتخصصة عبر بوابة جيولوجية، تم إنشاؤها لفائدة المؤسسات العربية المعنية بالمسح الجيولوجي، بالإضافة إلى دورها في تنظيم المؤتمرات والندوات والفعاليات الفنية للإسهام في التعريف بالقطاع المعدني العربي، وفي تنسيق السياسات والتشريعات المنجمية والتعريف بالفرص الاستثمارية التعدينية المتاحة في الدول العربية والترويج لها. وأشار إلى أن إنجازات قطاع التعدين في العالم العربي أقل من الطموحات إذا ما قورنت بالإمكانات الموجودة والمحتملة من الثروات المعدنية، مما يستوجب على القطاع الحكومي والخاص ومراكز الأبحاث التعاون فيما بينها لتعزيز إسهام قطاع الثروة المعدنية في الاقتصاد العربي، باعتباره من أهم القطاعات التي يمكن أن تشارك وبشكل كبير وفعال في تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة للدول العربية. فيما كشف المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، عن تقديم عرض حول أهمية المعادن الاستراتيجية في مجال الطاقة المتجددة والصناعات الدقيقة، خلال الاجتماع السابع للوزراء العرب المعنيين بشئون الثروة المعدنية، بحضور وزراء السعودية والأردن والعراق والصومال ورؤساء الوفود وأمين عام المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين، على هامش المؤتمر. ولفت «الملا» إلى أهمية استمرار التنسيق والتشاور بين الدول العربية بقطاع التعدين، في ظل توافر الخامات للحفاظ على الثروات التعدينية بشكل أمثل، من خلال دعم التعاون بين المنظمة العربية والشركة العربية للتعدين لتأهيل وتطوير الكوادر العاملة بالقطاع من خلال شركة البحث والتطوير التعديني، مع أهمية تركيز استراتيجية التطوير على الجانب التطبيقي أكثر من الأكاديمي في ظل التكنولوجيات الحديثة. وأشار إلى أنه تم اعتماد متابعة التوصيات الصادرة عن المؤتمر والاجتماع الوزاري السابق الذي عقد في السعودية في عام 2016، بالإضافة إلى استعراض نشاط المنظمة في قطاع الثروة المعدنية خلال الفترة الماضية.