أكد القيادي في حركة حماس محمود مرداوي، اليوم الاثنين، بأن الحركة لن تسمح بأن يكون القتل المستمر في قطاع غزة والدماء والاغتيالات وسيلة للضغط على المقاومة، وبناءً على ذلك كل ما يتعلق بملف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي متوقف بشكل كامل في الوقت الحالي. وتابع مرداوي، في حديثه مع وكالة أنباء العالم العربي (AWP): "مطالبنا وشروطنا معروفة وواضحة منذ البداية، ونحن الآن لا نتواصل بخصوص أي مقترحات أو مبادرات". وأضاف مرداوي: "موقفنا واضح منذ البداية، بعد وقف الجانب الإسرائيلي إطلاق النار والانسحاب من قطاع غزة، عندها سيكون هناك عودة لمفاوضات شاملة عن طريق الوسطاء". وحول اغتيال القيادي في حركة حماس صالح العاروري في بيروت قال مرداوي: "سياسية الاغتيالات لدى الاحتلال لم تتوقف والتاريخ يشهد على ذلك". وأردف" الاحتلال نفذ هذه العملية بعد أن فشل في تحقيق أي من الأهداف التي وضعها لحربه على قطاع غزة، وهو لم يتمكن من إعادة النظر فيها أو التراجع عنها والاعتراف بفشله، وأراد أن يقدم شيئًا للجبهة الداخلية الإسرائيلية، ليستمر في هذه الحرب، ولذلك أقدم على عملية الاغتيال، إضافةً إلى أنه يدرك دور الشهيد صالح العاروي وتأثيره الكبير". وشدد مرداوي على أن إسرائيل تريد أن تغتال وتستمر في الإبادة بقطاع غزة، وبنفس الوقت تريد أن تفاوض في هذه الأجواء، مؤكدا أن "هذا الأمر مرفوض ولن نقبل به". وأضاف" إذا أوقفت إسرائيل الحرب وانسحبت من قطاع غزة، سندخل في المفاوضات وفق الأجندة والأهداف التي حددناها ونريد أن نحققها من خلال المفاوضات".