نفذت روسيا تعهدها بالرد على ما وصفته بالهجوم الأوكراني الدموي على بلدة بيلجورود الحدودية، حيث شنت هجمات صاروخية جديدة على مدينة خاركيف. وأصيب 26 شخصا على الأقل جراء ضربات بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة على ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا مساء السبت وصباح اليوم الأحد. وقالت الحكومة الأوكرانية إنها أسقطت 21 من بين 49 طائرة مسيرة خلال الليل، وفقا لوكالة بلومبرج للأنباء اليوم الأحد. وكان هجوم السبت على بيلجورود، وهو الأكثر دموية في روسيا منذ بدء العملية الروسية الشاملة ضد أوكرانيا- قد أسفر عن مقتل 24 شخصا، من بينهم أطفال، فضلا عن إصابة أكثر من 100، وفقا لوزارة الصحة الروسية. وقد جاء بعد هجوم بسرب من المسيرات استهدف العديد من المناطق ومن بينها موسكو. ولم تعلن أوكرانيا مسئوليتها عن الهجوم على بيلجورود كما لم تعلق عليه. وقد جاء هذا الهجوم بعد يوم من أكبر قصف جوي روسي لأوكرانيا خلال الصراع المستمر منذ 22 شهرا. وقد تم اكتشاف المزيد من الجثث في كييف خلال الليل. ومن جانبه دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في خطابه بمناسبة العام الجديد، الروس إلي الوحدة والثبات وهم على أعتاب عام 2024. وقال زعيم الكرملين: "لقد أظهرنا أكثر من مرة أننا قادرون على حل أصعب المهام وعدم التراجع أبدا، لأنه لا توجد قوة يمكن أن تفرقنا"، دون أن يشير صراحة إلى الحرب في أوكرانيا. ولم يتطرق بوتين، الذي يبلغ من العمر 71 عاما، إلى الهجوم على بيلجورود لكنه وجه الشكر للجنود المشاركين في القتال، وقال إنهم يقفون في خط القتال الأمامي "في سبيل الحق والعدالة".