أظهرت صور الأقمار الصناعية وتقييمات أممية أن إسرائيل نفذت حربها في غزة بمستوى دمار لا مثيل له في هذا القرن. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن القرن الحالي شهد حروبا عديدة أبرزها الغزو الأمريكي لأفغانستان والعراق، والحروب الأهلية في سوريا وليبيا والسودان، والحرب الروسية الأوكرانية. وأضافت الصحيفة الأمريكية أن إسرائيل دمرت في شمال غزة خلال 7 أسابيع ما يقرب من ضعف عدد المباني التي دمرت في حلب بسوريا خلال 3 سنوات، بحسب ما نقلته شبكة "الجزيرة" الإخبارية. من جانبها، أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية بأن الحرب على قطاع غزة خلفت دمارا يماثل أكثر الحملات تدميرا في التاريخ الحديث، مؤكدة أن إسرائيل أسقطت 29 ألف قنبلة دمرت ما يقارب 70% من المنازل بالقطاع. وذكرت "وول ستريت جورنال" أن القصف الإسرائيلي دمر تماما أو ألحق أضرارا بنصف مباني القطاع، فضلا عن قصف كنائس بيزنطية ومساجد تاريخية ومصانع ومراكز تسوق وفنادق فاخرة ومسارح ومدارس. وأكدت الصحيفة الأمريكية أن القصف الذي استهدف البنية التحتية للمياه والكهرباء والاتصالات والرعاية الصحية، جعلها جميعها غير قابلة للإصلاح، مشيرة إلى أن الاحتلال دمر بساتين الزيتون وأشجار الحمضيات والصوبات الزراعية. وكانت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية قد أوردت، أمس الجمعة، أن تحليلا لصور أقمار اصطناعية أظهر أن القصف الإسرائيلي دمر أكثر من ثلثي المباني شمالي غزة وربع المباني في خان يونس جنوبي القطاع. كما أفادت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية بأن إسرائيل أسقطت مئات القنابل وزنها ألفي رطل على غزة، مشيرة إلى أن الصور تظهر أكثر من 500 حفرة ارتطام قطرها 12 مترا. وأوضح تحليل أجرته "سي إن إن" وشركة للذكاء الاصطناعي أن هذه القنابل أثقل بأربع مرات من أكبر القنابل التي أسقطتها الولاياتالمتحدة على تنظيم داعش في الموصل بالعراق، خلال الحرب ضدهم هناك.