كشف المحلل السياسي الفلسطيني دكتور محمد أبو سمرة، آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة، في ضوء الحرب الإسرائيلية المستعرة على القطاع منذ أكثر من شهرين. وأوضح خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «الحياة اليوم»، تقديم الإعلامي محمد شردي، والمذاع على قناة «الحياة»، مساء الإثنين، أن الأوضاع في غزة تزداد صعوبة وتدهورا، حيث يمعن الاحتلال في مزيد من القتل والمجازر ضد الشعب الفلسطيني، منوها بأن الشعب الفلسطيني إما يقتل قصفا وتفجيرا، أو جوعا وعطشا أمام صمت عالمي. ولفت إلى أن ما ألقي على قطاع غزة على مدار 79 يوما فاق 85 ألف طن متفجرات، ما يعادل 6 قنابل نووية، مشددا على أن مراكز الدراسات والأبحاث على مستوى العالم تقول إن التدمير الذي تشهده غزة أضعاف ما شهدته أوروبا طيلة الحرب العالمية الثانية. وأشار إلى أن جيش الاحتلال يشن حرب إبادة وتطهير عرقي بشكل منهجي ومخطط لإبادة الشعب الفلسطيني، وتخطى هدفه تصفية القضية الفلسطينية التي هي أيضا جزء من أهداف هذه الحرب، ولكن يجري تنفيذها عبر التطهير العرقي وقتل أكبر قدرا ممكنا من الفلسطينيين، وتحويل غزة إلى مساحة جغرافية غير صالحة للحياة ولو بعد 100 عام. وأفاد بأن هناك قامات علمية وثقافية وطبية وأكاديمية تتسول في غزة، قطرة الماء ورغيف من الخبز، منوها بأن ما تشهده غزة هو حالة مأساوية لم يُشهد لها التاريخ مثيلا.